مسؤول دولي يشيد بدور ايران في مكافحة المخدرات

 مسؤول دولي يشيد بدور ايران في مكافحة المخدرات
الإثنين ٠٣ ديسمبر ٢٠١٢ - ١١:٠١ بتوقيت غرينتش

بروكسل ( العالم ) – 3-12- 2012- أشاد الأمين العام للمنظمة الدولية للجمارك كونيو ميكوريا بالدور الذي تقوم به إيران في مكافحة تجارة المخدرات وفي تمكنها من الاستيلاء ومصادرة أكبر كميات من الأفيون وغيره من المخدرات التقليدية على حدودها مع أفغانستان وباكستان.

وبينما حث ميكوريا في تصريح لقناة العالم الاثنين دول الجوار على مزيد من التعاون مع إيران في معركتها ضد المخدرات لما تشكل من مخاطر على المنطقة والعالم، حذر المرصد الأوربي للمخدرات والإدمان من الأخطار المتزايدة جراء انتشار ظاهرة  عقاقير المخدرات الجديدة في البلدان الأوروبية .
وكانت ارقام وإحصائيات مروعة، وراء موجة جديدة من التحذيرات إزاء بروز ظاهرة مخدرات جديدة غير مسبوقة لاتخضع للمراقبة وتباع تحت مسميات مشروعة وقانونية أجازتها تشريعات أوروبية وما باتت تشكل ما أسماه المرصد الأوربي للمخدرات والإدمان من لشبونة، تحدي العقد الذي تواجهه أوروبا والعالم أقراص المخدرات الاصطناعية الجديدة المعروفة كمؤثرات عقلية وأعشاب ومنشطات، يتم تصنيعها بطريقة غير مشروعة من المواد الخام من المخدرات التقليدية كالكوكايين والأفيون والماريجوانا التي تضم أفغانستان كبرى مزارع راتنج القنب منها، كان لإيران، وماحظيت جهودها بإشادات الأمم المتحدة وغيرها رغم تخفيض التمويل الدولي لأسباب سياسية، الفضل في إيقاف إحدى أغزر طرق تهريب المخدرات إلى العالم عبر الحدود مع أفغانستان وباكستان إلى الخليج الفارسي وإلى شمال أفريقيا المعبر الأول للقنب وغيره إلى أوروبا.
وقال كونيو ميكوريا الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك في هدا المجال : أظهرت إيران جهودا" كبيرة في مراقبتها وإحكامها الحدود المحاذية لأفغانستان، وتثمن المنظمة العالمية للجمارك مساعي إيران وما حققته، ولكن المنظمة تحث في نفس الوقت دول الجوار الأخرى على التعاون فيما بينها .
ما حققته إيران من نتائج حاسمة في معركتها، يقول خبراء، قوبلت بشكل أو بآخر بإحداث تقنيات جديدة ابتكرت مخدرات شرعتها القوانين في أوروبا والغرب وما حذا الأمر بالمرصد الأوروبي وغيره إلى دق ناقوس الخطر على وقع أرقام تبين تعاطي أكثر من مليون أوربي لنوع أو أكثر من المخدرات في العام الماضي رغم التراجع الحاد في تناول العقاقير التقليدية والكوكايين خاصة بسبب الأزمة الاقتصادية لتحل مكانها المخدرات الاصطناعية كأقراص النشوة التي استخدمها أحد عشر مليون شخص والأمفيتامينات التي تعاطاها أكثر من 12 مليون شخص العام الماضي.
وقال ولفغانغ غوتز مدير المرصد الأوروبي لمراقبة المخدرات والإدمان في تصريح له : يتبين من خلال متابعاتي لما يحدث اليوم في مختلف البلدان الأوروبية بأنه هناك العديد من طرق تعاطي المخدرات، منها
عقاقير تقليدية ومنا عقاقير خليطة، وكما هو معروف فإنها مستخلصة من كافة المواد في السوق السوداء  والتي تنجم عنها مخاطر عدة .
تحديات في المقابل، وضعت البلدان النامية أمام أوضاع مبهمة لا يستهان بها مع صعوبة تقدير حجم تعاطي المخدرات فيها وانتاجها والاتجار بها نتيجة قلة توافر البيانات والإبلاغ عنها.
أحد أكثر التطورات الخطيرة التي أثارت قلق الخبراء، تمثل من جهةٍ أخرى في تحول جار لمخاطر تناول المخدرات من المجتمعات الغربية في اتجاه المجتمعات النامية سيما وأن الأخيرة أقل استعدادا" للتصدي لها بصورة مضطردة على مايبدو مع غزو النمط الغربي الذي يضعها أمام تحديات جدية بحسب الكثيرين.
tt-3-17:06