دير شبيجل: العلاقات بين ميركل ونتنياهو في أسوأ أحوالها

دير شبيجل: العلاقات بين ميركل ونتنياهو في أسوأ أحوالها
الثلاثاء ٠٤ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

افادت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن العلاقات بين المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، ورئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بينامين نتنياهو، لم تكن أسوأ مما هي عليه الآن، وذلك على خلفية امتناع ألمانيا عن التصويت على المطلب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة الخميس الماضي.

ونقلا عن موقع بوابة الشروق الاثنين، قالت المجلة في تعليق أوردته في موقعها الإلكتروني إن "قرار برلين الامتناع عن التصويت على المطلب الفلسطيني الذي تم رفعه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومخالفتها توقعات الكيان الإسرائيلي بالتصويت بـ "لا"، جاء من جانب "ميركل" بمثابة رد على أداء "نتنياهو" على صعيد عملية السلام مع الفلسطينيين".

وأشارت المجلة إلى الزيارة المزمعة الخميس المقبل من جانب "نتنياهو" وعدد من وزرائه لبرلين؛ لبحث عدد من القضايا وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين، والتي تأتي في ظل هذه الحالة غير المسبوقة من التوتر بين "ميركل" التي ترى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي لم يقدم أي شيء يذكر للسير بعملية التسوية مع الفلسطينيين، و"نتنياهو" الذي يعتقد من جانبه أن المستشارة الألمانية، لم تتفهم الطبيعة المعقدة لموقف حكومته.

ورأت المجلة أن موقف ألمانيا إنما يعكس عمق الإحباط الذي استولى على حكومتها جراء سياسات حكومة "نتنياهو" على صعيد عملية التسوية مع الفلسطينيين، مشيرة إلى أن امتناع ألمانيا عن التصويت اكتسب وقعاً خاصاً على الكيان الإسرائيلي؛ لأنه أظهر أنه باستثناء "كندا" و"الولايات المتحدة" لم تصوت أي من الدول الغربية الرئيسية في صالح الكيان.

ورأت المجلة في ختام تعليقها أن موقف ألمانيا المفاجئ لكيان الاحتلال بالامتناع عن التصويت، لا يعني تغيراً جذرياً في التوجه السياسي لـ"برلين" إزاء "تل أبيب"، مشيرة إلى وضع ألمانيا للتحفظات الإسرائيلية -بشأن بيع الأولى غواصات إلى مصر- قيد الاعتبار، وذلك في اجتماع لمجلس الأمن الفيدرالي الاثنين الماضي، بحضور هيئة مكونة من تسعة أعضاء بينهم "ميركل" خلف الأبواب المغلقة.