غياب النية الفعلية لدى الكيان بحل الدوليتن

غياب النية الفعلية لدى الكيان بحل الدوليتن
الخميس ٠٦ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٣:٠٧ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 06/12/2012 ـ أكد رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني عبدالله عبدالله أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لم تثبت نية فعلية بالوصول إلى الإجماع الدولي بحل الدولتين؛ مشدداً على أن سياسات نتنياهو قد زادت من عزلة الكيان وعرضت مستقبله الوجودي للخطر.

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية أوضح عبدالله عبدالله أن اللعبة الدولية قد أصبحت متغيرة ولم يعدهنالك لجنة رباعية؛ داعياً الکيان الإسرائيلي إلي إعادة النظر في سياسته؛ والمجتمع الدولي والأمم المتحدة إلي التدخل: لتحمي هذه الدولة الوليد التي اعترفت بها كدولة. مؤکداً أن توجه السلطة الفلسطينية بإجراء جملة من الاتصالات مع الأوساط الدولية إنما يأتي في هذا الإطار.
وصرح أن حكومات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة لم تبق من اتفاقية أسلو "أي بند صالح للحديث عنه" لافتاً إلي أن هاجساً بدأ يراود العديد من الزعامات اليهودية في العالم وليس الإسرائيلية فقط: بأن السياسات التي ينتهجها نتنياهو بالتحديد هي ليست مدمرة فقط للمشروع الفلسطيني بل إنها ستزيد من عزلة "إسرائيل"؛ وتصبح ليس دولة فوق القانون فقط وإنما دولة مارقة لايعترف بها أحد ولايتعامل معها. مؤکداً أن هذا قد کون خوفاً حقيقياً على مستقبل الکيان الوجودي أكثر من کونه خلافات سياسية بين هذه الدولة أو تلك.
وشدد علي أن الدولة الفلسطينية سيكون معترف بها كاملة ومستقلة وذات سيادة عاجلاً أم آجلا.
ووصف عبدالله عبدالله تقرير الاتحاد الأوروبي بشأن الکيان علي انه جاء خجولاً وأشار إلي استدعاء السفير الإسرائيلي هناک؛ وقال: بهذا السبب فإن الخناق يضيق يوماً بعد يوم على الاحتلال بسبب سياساته التي تتناقض مع الإجماع الدولي. مؤکداً التحدي الإسرائيلي سيزيد من عزلة الکيان وسيسقط الاحتلال والسياسات المرتبطه به نتيجة الخناق الدولي.
ولفت رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني أن الدور الأميركي لم يكن مرتبطاً بحل الدولتين إذ أن حل الدولتين بات إجماعاً دولياً وافق عليه الجميع؛ وصرح أن: الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ توقيع اتفاق أسلو لم يثبت أن لديها نية بالوصول فعلاً إلى حل الدولتين.
ووصف الإدارة الأميركية بأنها داعمة للسياسة الإسرائيلية ومدافعة عنها وأنها تعاقب كل من يريد أن يخرج عن تلك السياسة؛ محذراً أميركا بأنها: إذا لم تمارس دورها الذي يلزم "إسرائيل" باحترام قرارات الشرعية الدولية والحفاظ على حل الدولتين وأن تلتزم بمرجعية سياسية في تعاملها مع الجانب الفلسطيني فسوف لن يعود لها أي دور.
مؤكداً أن هذا الأمر سيزيد من قلق القلة القليلة التي تشكل أصدقاء الكيان الإسرائيلي: حيث أن 95% من دول العالم دعمت فلسطين؛ ولم تعد العزلة تهدد "إسرائيل" وحسب بل أصبحت تهدد الولايات المتحدة أيضا.

18:06          05/12              FA