حديث الغرب عن الحرب على سوريا ضجيج اعلامي

حديث الغرب عن الحرب على سوريا ضجيج اعلامي
الخميس ٠٦ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٩:٢٠ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-06/12/2012- اكد اكاديمي سوري ان حديث الدول الغربية عن الحرب على سوريا والاسلحة الكيماوية السورية وصواريخ الباتريوت تأتي في اطار الضجيج الاعلامي والحرب النفسية، ولا قدرة للغرب الان على فتح جبهة جديدة مع سوريا، مشيرا الى ان الموقف الروسي الصيني والايراني والكثير من دول العالم يرفض التدخل العسكري في سوريا جملة وتفصيلا.

وقال الاستاذ في جامعة دمشق ابراهيم زعير لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان صواريخ الباتريوت يمكن ان تكون تمهيدا لتصعيد عسكري ما، لكن من المستبعد الى حد بعيد التدخل العسكري في سوريا خاصة ان الروس يدركون جيدا ان هذه الصواريخ موجهة ضدهم وضد ايران بالدرجة الاولى.
واضاف زعير: ولا شك ان صواريخ الباترويوت موجهة ايضات لتهديد سوريا، لكن ليس لديهم الان القدرة على فتح معركة جديدة على ارض سوريا، لاسباب عديدة تمنعم من الاقدام على مثل هذه الحماقة التي لا يمكن ان تحقق لهم ايا من اهدافهم التي وضعوها.
واكد ان صواريخ الباتريوت والحديث عن الحجرب انما هي مجرد ضجيج اعلامي، خاصة ان روسيا والصين وايران تقف بحزم ضد اي عدوان عسكري على سوريا، وتحرص على ان تبقى سوريا مستقلة ويتم حل الازمة فيها على يد السوريين انفسهم.
وحول زعير الحديث الغربي عن الاسلحة الكيماوية السورية  قال ان الاميركيين يدركون جيدا انها ضجة مفتعلة وليس هناك اي اسلحة كيماوية، وحتى لو وجدت لا يمكن استخدامها في الداخل، مشيرا الى تجربة العراق الذي تم احتلاله عام 2003 تحت ذريعة اسلحة الدمار الشامل.
وشدد الاستاذ في جامعة دمشق ابراهيم زعير على ان الظروف ليست متاحة لتكرار ذلك السيناريو امام الولايات المتحدة عبر اي عمل عسكري واسع ضد سوريا، رغم ان لديهم الرغبة في اجتياح سوريا وانهاء النظام الوطني فيها.
واعتبر زعير ان روسيا والصين وايران ومجموعة كبيرة من دول العالم تقف اليوم ضد اي تدخل عسكري او غيره في سوريا، التي تعتبر حلقة اساسية في المعادلات في المنطقة وعلى المستوى الدولي ولا يسمح باختراقها باي حال من الاحوال.
ووصف الاستاذ في جامعة دمشق ابراهيم زعير ما يجري في سوريا الان في ابعاده الاستراتيجية بانه يمثل صراعا دوليا على المصالح في المنطقة خاصة بين الولايات المتحدة وروسيا التي تدرك جيدا ان انهاء الدور السوري في المنطقة يمثل انهاء لاي مصلحة لها في المنطقة على المستوى المنظور.
MKH-6-10:42