"نهاية الثورة المصرية لا تزال بعيدة"

الإثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٢ - ١٢:٣١ بتوقيت غرينتش

"نهاية الثورة المصرية لا تزال بعيدة". تحت هذا العنوان كتب مروان بشارة في صحيفة الواشنطن بوست مقالاً اعتبر فيه أن"المأساة الأخيرة في مصر سببها منح الرئيس محمد مرسي نفسه صلاحيات جديدة واسعة النطاق بذريعة حماية الثورة من القوى المناهضة لها".

ويشير الكاتب إلى أن"إسقاط مبارك كان سريعاً، لكن بناء الديمقراطية والدولة الحديثة هو تحدي الأجيال".
"غير أن مصر، كما تونس، مهدت الطريق لثورة الوعي. وهذا ما أنتج حقائق جديدة لها تبعات طويلة الأمد".
ثم يعدد الكاتب ما يعتبره هذه الحقائق الجديدة على النحو الآتي: "الحقيقة الأولى أن الثورة نمّت مفهوماً عربياً للرأي العام، سوف يحل ببطء لكن بثبات محل ما يسمى الشارع العربي".
"والحقيقة الثانية أن المصريين، بشعبية ساحقة، يرغبون في تبنّي الدولة المدنية، بعد أن رفضوا فكرة وجود جمهورية عسكرية أو دولة دينية".
"والحقيقة الثالثة الرئيسية (بحسب الكاتب) هي تبنّي الديمقراطية الدستورية كنظام للحكم".
ثم يشير الكاتب إلى"أن الإسلاميين المصريين في الحكم لا يمتلكون حلولاً للمشكلات التي ورثوها، نظراً إلى الأوضاع المزرية للاقتصاد المصري ومؤسسات الدولة".
"لكن الناس تتوقع من قادتها عندما يصلون إلى السلطة أن يعطوا الشعب نتائج عملية وليس مجرد شعارات دينية".
وهو يرى أنه "مع بدء الإسلام السياسي لعب دور أكبر في تشكيل المستقبل، فإن سياسات القوة الصاعدة سوف تشكّل بدورها الحركات الإسلامية".
"وسيكون أمام هذه الحركات الخيار إما لتصبح ديمقراطية مسلمة أو لتخسر مكاسبها الديمقراطية".
ويقول الكاتب إن "القادة الشباب الذين قابلتهم هم ناشطون عازمون كادحون، يواصلون تنظيم صفوفهم ويأخذون قضيتهم مباشرة إلى الجمهور، على الرغم من عمليات القتل والمضايقة والاعتقالات التي تعرضوا لها على مدى عامين".
"كلما وأينما قابلتهم يبدو لي واضحاً أن الثورة مستمرة في عقولهم وقلوبهم. إنهم المستقبل".

تصنيف :