تكرار اقتحام المسجد الاقصى يحمل إشارات خطيرة

تكرار اقتحام المسجد الاقصى يحمل إشارات خطيرة
الخميس ٢٠ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

أفادت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" أن نحو 80 عنصراً من عناصر مخابرات الاحتلال الصهيوني اقتحموا هذا الأسبوع المسجد الاقصى، ونظموا جولات في أنحاء متفرقة منه، خاصة الجامع القبلي المسقوف والمسجد الأقصى القديم والمصلى المرواني وقبة الصخرة .

وحذّرت المؤسسة في بيان لها الأربعاء ، من أن تكرار مثل هذه الاقتحامات بهذه الوتيرة "يحمل إشارات خطيرة، قد تندرج في مخططات الاحتلال لتصعيد استهدافه للاقصى، في حين أعلنت مجموعات صهيونية مطلع الأسبوع عن تأسيسها لحركة شبابية باسم "نعود لجبل المعبد"، ويقصدون به العودة إلى المسجد الأقصى المبارك، وتدعو هذه الحركة- التي تُضاف إلى الكثير من المنظمات الاحتلالية- إلى تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى وأداء الصلوات اليهودية فيه كخطوة لبناء الهيكل المزعوم".
وذكرت المؤسسة أنه من خلال الرصد المتواصل؛ "يتبيّن أن هناك تزايدًا في عدد عناصر مخابرات الاحتلال الذين يقتحمون المسجد الاقصى في الأسابيع الأخيرة، والذين ينظمون جولات "استكشافية" واسعة في كل أنحاء المسجد الأقصى، خاصة الأبنية المسقوفة، وتقوم وحدات خاصة بحراسة هذه الفرق من المخابرات".
وأكدت "مؤسسة الأقصى" أن أهل القدس وأهل الداخل سيواصلون رفدهم المسجد الأقصى بالمصلين والمرابطين، للتأكيد على رفض كل ممارسات الاحتلال الصهيوني، والتصدي لمحاولات تكريس الاقتحامات شبه اليومية، إلى ذلك دعت المؤسسة الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني إلى التنبه جيدًا إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات وانتهاكات، الأمر الذي يستلزم السعي الحثيث إلى حماية وإنقاذ المسجد الأقصى من الاحتلال.
على الصعيد ذاته صرح الشيخ عكرمة سعيد صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك بأن ما تناقلته وسائل الإعلام عن رئيس الوزراء الصهيوني بشأن السور الغربي للأقصى هو "نتيجة إفلاس ثقافي وحضاري وسياسي وأن السور الغربي لم ولن يكون في يوم من الأيام ملكاً لليهود ولن نعترف بسيادة الكيان الصهيوني عليه".
وأوضح الشيخ صبري في بيان صحفي نشره الأربعاء ، أن تصريح رئيس الوزراء الصهيوني "مغاير ومعارض للحقيقة والتاريخ ولن نقر أو نعترف بما ادعاه  فمن الأمور البديهية أن السور الغربي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى بما فيه حائط البراق والذي يرتبط بالمسلمين ارتباط عقيدة وإيمان".
وأشار إلى أن عصبة الأمم المتحدة أقرت في عام 1930 بأن الحائط الغربي هو وقف إسلامي وأنه جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.
وأكد الشيخ عكرمة أن المسجد الأقصى "خط أحمر لن نسمح بتجاوزه وأن الاقتحامات المتكررة للأقصى من اليهود المتطرفين بحماية شرطة الاحتلال لن تعطيهم أي حق في الأقصى وسيبقى المسلمون المرابطون سدنة له".