خوض قرى على حدود لبنان في صراع سوريا

خوض قرى على حدود لبنان في صراع سوريا
الأحد ٢٣ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

من بلدة عرسال اللبنانية، كتب نيل ماك فاركوهار تقريراً لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، قال فيه"إن خليطاً من القرى على طول الحدود اللبنانية الشمالية مع سوريا، تخوض صراعاً طويلاً هناك".

ويضيف"أن مقاتلين من المسلمين السنّة يتسللون إلى سوريا للانضمام الى المعارضة. ثم يعودون مجدداً إلى قريتهم في وادي البقاع".

وينقل المراسل الأميركي عن شاب اسمه عبدالله من قرية عرسال قوله"يمكنني القول إن من الطبيعي أن نقاتل في الجانب السوري، لأننا ضد النظام هناك".

ويتابع المراسل قوله إن"المواجهة بشأن السيطرة على الحدود الإستراتيجية ترمي بشرارات يمكن أن تشعل مواجهة أكبر، باعتبارها جزءاً من سباق للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط".
وينقل الكاتب عن الخبير في العلاقات العربية الإيرانية طلال عتريسي قوله"إن هناك أصلاً نوعاً من الفوضى على طول الحدود التي لا تخضع للسيطرة التامة لا من سوريا ولا من لبنان، وبالتالي هنالك خوف من امتداد الصراع إلى لبنان".

ثم يشير المراسل الأميركي إلى أنه"في الآونة الأخيرة، قتل الجيش السوري النظامي مجموعة مقاتلين لبنانيين من السنة عبروا الحدود إلى سوريا، فيما لا يزال غير مؤكد عدد القتلى والجرحى والمعتقلين".

كما يلاحظ المراسل أن"اشتداد حدة المعارك في دمشق، يدفع بالمزيد من الجنود السوريين إلى ترك الحدود والانتشار في العاصمة، ما يفتح أبواب الفرص أمام المقاتلين للتسلل من لبنان على طول الحدود".

ويضيف "أن مقاتلين يسمون أنفسهم جهاديين قد انتشروا في سوريا، سعياً لدعم المجموعات الإرهابية المسلحة وتهريب ما أمكنهم من السلاح".

ثم يتابع المراسل"أن عدد المسلحين اللبنانيين المتورطين في سوريا من الصعب تقديره، لكن يبدو أنه صغير، وفقاً لمحللين، استناداً إلى التفاصيل الظرفية، مثل تشييع العشرات منهم فقط".
وتقول الصحيفة الأميركية أن"حزب الله ينفي بشدة أي مشاركة له في القتال داخل سوريا، كما أن مختلف الجهات تقول إن سوريا ليست بحاجة لمزيد من المقاتلين".
 
د.ت
 

تصنيف :