الباحث في الشؤون العربية حميدي العبد الله..

اميركا تقف وراء التصعيد الخليجي ضد ايران

اميركا تقف وراء التصعيد الخليجي ضد ايران
الجمعة ٠٤ يناير ٢٠١٣ - ١١:١٠ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 04‏/01‏/2013 ــ أكد حميدي العبد الله الباحث في الشؤون العربية ان التصعيد الخليجي ضد ايران لاعلاقة له بالقضايا المثارة وإنما هو خضوع من قبل هذه الدول للضغوط الاميركية عليها للتصعيد بهدف تبرير وجود أميركا العسكري في المنطقة وبيع المزيد من الاسلحة لدول الخليج الفارسي.

وقال العبد الله في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية أمس الخميس: سواء كان الامر يتعلق بقضية الجزر تنب الصغرى وتنب الكبر ى او ما وصفته دول الخليج الفارسي بالتدخل في الامور الداخلية، كل هذا لا علاقة له بالموضوع الاصلي وهو ان أميركا تمارس ضغطا على هذه الحكومات التي تدرك تماما ان اميركا قادرة وشريرة ويمكنها ان تعبث بمستقبلهم وتسبب لهم المشاكل في حال خرجوا عن أجنداتها.
وأوضح ان أميركا تسعى للحيلولة بأي شكل من الاشكال الى وصول ايران وجيرانها الى حالة من التفاهمات العميقة حول الامن في الخليج الفارسي والتعاون فيما بينهم، هذه الدول تخشى من غضب اميركا وهي تعتقد أنها من خلال مجاراتها لاميركا تستطيع ابعاد هذا الشر وتأمين نوع من الاستقرار في حكوماتها.
وشدد العبد الله على ان دول مجلس التعاون عليها ان تدرك المتغيرات الدولية، وتدرك ان ايران دولة اقليمية كبيرة وفاعلة في المنطقة، وبالتالي فلامصلحة لهذه الدول بأن تكون رأس حربة لمخططات غربية ضد ايران، لأن ايران حينها ستكون مضطرة للدفاع عن مصالحها الحيوية ومواجهة كل من يقدم نفسه وسيلة للاعتداء عليها.
وحول الدور الذي تلعبه الازمة الداخلية الحاصلة في بعض دول الخليج الفارسي في موضوع التصعيد ضد ايران رأى العبد الله أنه على الرغم من ان هذه الازمة موجودة وبوضوح إلا أنها لاتعتبر محركا اساسيا يضاهي العامل الاميركي الغربي، محذرا تلك الدول من ان الولايات المتحدة لن تكون قادرة على حمايتهم تماما كما حدث عندما انسحبت أميركا من العراق دون ان توفر الحماية لأي من راهن عليها.
وأوضح ان القوى الغربية هي قوى مستغلة ومهيمنة على المنطقة، لكنها ستزول في النهاية مهما كانت قوية، وبالتالي فعلى دول الخليج الفارسي ان تحسب حساب المستقبل، وتأخذ المتغيرات بعين الاعتبار وألا تنسى ان هناك الكثير من العناصر التاريخية المشتركة مع ايران، وانه بالامكان الحوار والتوصل لتفاهم عميق يضمن الامن والمصالح.
وأضاف: أميركا تحاول ان تضرب دول المنطقة بعضها ببعض، خاصة وأنها اخترقت قواعد صنع القرار في دول مجلس التعاون، إضافة الى أن هذه الدول تعتقد أن ايران تقف الى جانب سوريا والى جانب الحكومة العراقية حاليا وهناك عمل غربي لاسقاط النظام في سوريا وهناك محاولات لتعديل التوازنات في العراق وهم يعتقدون أنه من خلال الضغط على ايران وابتزازها يمكنهم ان يدفعوها الى تليين موقفها او تقديم بعض التنازلات.
يذكر ان دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي ادّعت في البيان الختامي للقمة الثالثة والثلاثين للمجلس الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة في 24 كانون الاول 2012، ان ايران تتدخل في شؤونها الداخلية، كما استخدمت تصريحات مشابهة للتصريحات الإسرائيلية فيما يتعلق بالبرنامج النووي السلمي الإيراني وقالت بأن هذا البرنامج لا يهدد أمن المنطقة واستقرارها فحسب، بل الأمن والاستقرار العالمي.
A.D-04-00:27