ناشط حقوقي: دول "التعاون" اجتمعت لحماية انظمتها

ناشط حقوقي: دول
الأربعاء ٢٦ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٩:٥١ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) ‏26‏/12‏/2012 قال الناشط في مجال حقوق الإنسان منصور عبد الغفار إن دول مجلس التعاون إجتمعت لتضع الخطط والاساليب التي تحمي بها أنظمتها، وإنها لم تبحث الشأن الداخلي الذي يخص شعوبها، وإن حديثهم عن سوريا وإيران يأتي في إطار الهروب من الأزمات وتغطيتها وتصديرها.

وقال عبد الغفار في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن دول مجلس التعاون لم تجتمع أبدا إلا لتضع الخطط والاساليب التي تحمي بها أنظمتها، وفي أي وضع من الأوضاع وأي شأن من الشؤون يصرون إصرارا ملحا دائما على إيجاد الوسائل التي تحمي أنظمتهم بدءا من حرب الكويت حتى هذا المؤتمر.
وأضاف: لم نجد أبدا هذه الأسر الحاكمة تبحث في الشأن الداخلي الذي يخص الشعوب، لأن الشعوب لا تخصها ابدا ولا تاتي في مرتبة من مراتب إهتمامها، هذه الأسر المالكة تريد أن تستمر ابد الدهر على هذه السلطنات والإمارات والدول.
وتابع: إن هذا المؤتمر لن يكون إلا تجسيدا للفصل الكامل وبناء أسوار عالية جدا ما بين هذه الأنظمة وبين شعوبها خاصة في السعودية والبحرين، وهذه الدول فيها اسرة حاكمة واحدة، لكن الشعوب تبعد كل البعد عما تخطط له هذه الاسر وبالذات في النواحي الأمنية التي تحدثت عنها قرارات المؤتمر.
واشار الى أن قرارات هذا المؤتمر تجسد بالفعل أن هذه الأنظمة باتت في رعب حقيقي من إنتفاضات الشعوب المتوالية في هذه الدول، وأنها يمكن أن تغزوها الثورات في هذا التوقيت كما حصل في دول عربية قبلها.
وقال: إن إهتمام المؤتمر بالشأن السوري والحديث عن إيران يأتي في إطار الهروب من الأزمات وتصديرها والتعمية عليها وتغطيتها بأشياء أخرى، ويجب عليهم أن يتعلموا الديمقراطية وزرع الثقة بينهم وبين شعوبهم قبل الحديث عن دول أخرى، وهم الآن في مرحلة تخبط وعدم إستيعاب للأزمات وما يمكن أن يحصل من مطالبة شعوبهم بالحد الأدنى من حقوقهم السياسية.
واضاف: يحاولون بكل ما يملكون من قوة أن يفرضوا الوضع الأمني بالتلويح بأنهم بعد أن كانوا قوة عسكرية لأكثر من دولة وإمارة ومملكة، أصبحوا قوة واحدة، وهذا الأمر لن يجدي بشيء، لان الشعوب قد عزمت بالفعل على إنتزاع حقوقها المسلوبة لدى هذه الأسر التي يجب أن تصبح من الماضي، لان الموت لم يعد يخيف الشعوب ويردعها عن المطالبة بالحقوق.
وكانت قمة مجلس تعاون دول الخليج الفارسي في دورتها ال 33 التي اقيمت في المنامة قد اختتمت اعمالها الثلاثاء باقرار الاتفاقية الامنية وانشاء قيادة عسكرية موحدة للدول الاعضاء، فيما غاب مشروع الاتحاد الذي طرحته السعودية عن خطابات المتكلمين.
AM – 25 – 20:25