الشيخ خالد الملا..

اطراف تخلط الاوراق، وبيان الدوري معد سلفا

اطراف تخلط الاوراق، وبيان الدوري معد سلفا
الأحد ٠٦ يناير ٢٠١٣ - ٠٨:٤٨ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)- 06/01/2013- اتهم عالم الدين العراقي الشيخ خالد الملا بعض الاطراف السياسية في العراق بالعمل على خلط الاوراق في الساحة العراقية وركوب موجة المطالب المحقة التي يرفعها بعض المتظاهرين، واكد ان البيان الاخير لنائب الرئيسي العراقي الاسبق عزت الدوري كان معدا سلفا لظروف الحالية في العراق، داعيا الى بناء الثقة بين الفرقاء العراقيين من اجل تطوير العراق بما يتناسب وحجم تطلعات الشعب العراقي.

وتشهد محافظة الأنبار منذ 21 من كانون الاول/ديسمبر الجاري، تظاهرات على خلفية اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي، تطالب بـإسقاط الحكومة الحالية وإطلاق سراح معتقلين، حيث اقدموا على قطع الطريق الدولي الرابط بين العراق وسورية والأردن، رافعين اعلام المسلحين السوريين وما اطلقوا عليه الجيش العراقي الحر، وصور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، واعلام النظام السابق في العراق.
وقال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا لقناة العالم الاخبارية السبت: ان التظاهرات حق مشروع لكل العراقيين، وقد اثبته الدستور العراقي واكده الجميع خاصة رئيس الوزراء، حيث لا مشكلة حينما يتظاهر العراقيون في اي مكان شاءوا للمطالبة بالحقوق والخدمات، مؤكدا ضرورة الاستجابة لهذه المطالب مهما كانت وكبرت.
واضاف الشيخ خالد الملا: بعض السياسيين يحاولون ان يتلاعبوا بالمفاهيم والحقائق، ويوحوا للمواطنين ان كل الامور هي بيد رئيس الوزراء نوري المالكي، معتبرا ان الامور تتوزع بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية.
ودعا الى فرز هذه القضايا وتثقيف الجمهور العراقي بذلك، مؤكدا ان دخول بعض الاطراف على خط المظاهرات امر مقلق لجميع العراقيين.
واشار الشيخ خالد الملا الى اتهام بعض المتظاهرين ورموز البعث الحكومة الحالية بالعمالة وقال ان حزب البعث هو آخر من يتكلم بالعمالة والدفاع عن العراق، لان كل المصائب التي نزلت بالعراقيين منذ عشرات السنين وحتى اليوم هو بسبب منهجية حزب البعث خلال حكمه العراق والذي ختمه بالخروج من العراق تحت الاحتلال.
واشار رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا الى البيان الاخير لنائب الرئيس العراقي الاسبق عزت الدوري الذي بثته بعض وسائل الاعلام وقال ان توقيت ظهوره لم يكن امرا طبيعيا، بل ان بعض الاطراف والقوى ادخرته لمثل هذا المناخ والموقف الذي يعيشه العراق.
واكد الشيخ خالد الملا ان الشعب العراقي بسنته وشيعته وعربه وكرديه وتركمانه ومسلميه ومسيحييه، هو اعلى واسمى من ان يمثله هؤلاء الذين هربوا وتركوا الشعب العراقي الذي اخرج الاحتلال بارادته وايمانه.
وحذر من محاولات بعض الاطراف خلط الاوراق على الساحة، ودعا الى تمييز المطالب المشروعة التي يمكن للحكومة ان تنفذها، داعيا نواب البرلمان الى توضيح القضايا واختصاصات كل من السلطات الى الجمهور، مشيرا بذلك الى مطالبة المتظاهرين في الانبار الحكومة بالغاء قانون والمساءلة والعدالة وقانون 4 ارهاب، الذي يخص القضاء والبرلمان ولا علاقة للحكومة به.
واشار الشيخ خالد الملا الى وجود حالة انعدام الثقة بين الفرقاء العراقيين، وعدم اقتناع بعضهم حتى بالعملية السياسة والوضع الجديد (ما بعد سقوط صدام)، معتبرا ذلك السبب الرئيس وراء الاخفاق الكبير الذي واكب العملية السياسية حتى الان.
وتابع: متى ما عادت الثقة بين الفرقاء واقتناع الجميع بحجمه ووضعه وعدده وقرروا جميعا ان يعملوا لاجل العراق، فان العراق سيكون بخير، وبغير ذلك لن يكون هناك التطور الذي يتمناه الشعب العراقي.
وانتقد الشيخ خالد الملا تقاطع الصلاحيات بين حكومة المركز والحكومات المحلية في كل محافظة عراقية، وبين مجلس المحافظات والوزارات ذات العلاقة، مؤكدا ان ذلك يعطل الكثير من المشاريع في المحافظات.
ودعا رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا الى متابعة امر السجناء ورفض الاساءة الى اي عراقي حتى لو كان متهما، مشددا في المقابل على ضروة عدم عض النظر عن العمليات الارهابية التي تستهدف ابناء العراق الابرياء.
واعتبر الشيخ خالد الملا ان هؤلاء الارهابيين هم من داخل العراق ويستخدمون الباجات والهويات والسيارات التسهيلات الحكومة لكي يقوموا باعمال ارهابية، منوها الى ان هناك ضحايا للارهاب بسبب عدم انقطاع نزيف الدم جراء الارهاب.
ودعا الى انصاف الضحايا وملاحقة مرتكبي تلك الاعمال والمتورطين فيها، متهما بعض الاطراف مثل رئيس مجلس صحوة الانبار احمد ابو ريشة بانه لم يقل كل الحقيقة عن وعدم وجود تعذيب وانتهاكات في السجون بحق المعتقلين في قضايا الارهاب خلال حديثه بعد زيارته للسجون.
ورفض الشيخ خالد الملا اتهام وزير الخارجية السعودي للحكومة العراقية بالطائفية، واعتبر ان سعود الفيصل يتحدث وكأن بلاده تساوي بين ابناء الشعب السعودي، معتبرا ان هذا الكلام غير لائق دبلوماسيا وسياسيا.
MKH-5-19:59