سياسي وحقوقي مصري...

الاسد خاطب المعارضة الوطنية الرافضة لتدخل الخارج

الاسد خاطب المعارضة الوطنية الرافضة لتدخل الخارج
الثلاثاء ٠٨ يناير ٢٠١٣ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)- 08/01/2013- اكد سياسي وحقوقي مصري ان خطاب الرئيس السوري بشار الاسد الاخير موجه بالدرجة الاولى الى المعارضة الوطنية الرافضة للتدخل الخارجي والداعية للحوار، محذرا من ان مؤامرة القوى الخارجية سوف تهدم البيت السوري على رؤوس الجميع لصالح الاستعمار والصهيونية.

وكان الرئيس الاسد قد القى الاحد خطابا في دمشق طرح فيه خطته لحل الازمة السورية، حيث تقضي بوقف دعم وتمويل المسلحين ووقف العمليات العسكرية، يليها مؤتمر للحوار الوطني وتشكيل حكومة موسعة تمهد للاستفتاء على الدستور.
واكد الاسد وقوف بلاده في وجه مساعي اعداءها لتقسيم سوريا واخراجها من محور المقاومة، معتبرا ان المواجهة في بلاده ليست بين المعارضة والنظام وانما بين النظام والشعب من جهة وبين المسلحين المستوردين من الخارج.
وقال نائب الامين العام لاتحاد المحامين العرب عبد العظيم المغربي في لقاء خاص مع قناة العالم الخبارية مساء الاثنين: ما جرى على سوريا خلال حوالي العامين الماضيين من دمار وسفك للدماء ادى الى نوع من الضيق العام لدى كل اطراف الصراع، وجاء خطاب الرئيس الاسد لكي يوضح الحقائق، وانه "ليس من انصار الحل الامني" كما تدعي بعض الاطراف وان "الحل يجب ان يكون شاملا".
واضاف المغربي : بمعنى ان "الحل السياسي لا يمكن ان يتم الا في ظل استقرار امني"، معتبرا ان "الخطاب موجه بالدرجة الاولى الى هيئة التنسيق الوطنية" التي تمثل المعارضة الوطنية والتي رفضت الاحتكام الى السلاح والعنف، وادانت اي تدخل خارجي واعلنت رغبتها في ان يكون الحل عن طريق الحوار.
واعتبر ان الصراع في سوريا الان هو على خلاف ما بدأ، حيث كان بين قوى معارضة وطنية تطالب بالاصلاح وبين النظام، لكن سرعان ما تدخلت اطراف خارجية وحولته الى ما يجري على ارض سوريا الان.
واكد المغربي ان الهدف الاساس للقوى الخارجية من ذلك هو "اخراج سوريا من دائرة المقاومة" والقضاء على الدور الذي تقوم به سوريا المتحالفة مع قوى المقاومة والممانعة في المنطقة، مشددا على ان "هذا هو لب وجوهر الصراع الان في سوريا".
وحذر نائب الامين العام لاتحاد المحامين العرب عبد العظيم المغربي المعارضة الوطنية في سوريا من انه "في النهاية سيتم هدم البيت على رؤوس الجميع"، وان "المستفيد النهائي من استمرار الصراع في سوريا" واذا ما تحقق الهدف منه المتمثل في اسقاط النظام، هو "الاستعمار والصهيونية".
ورحبت ايران بمبادرة الاسد، وحثت العالم على دعم محاولات انهاء الازمة السورية من خلال حل سوري، فيما رفضتها الدول الغربية وتركيا والمعارضة في الخارج.
MKH-7-17:44