وقال السراج في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الاثنين إن المشهد السياسي العراقي يحمل في طياته الكثير من المخاطر، ونحن نشعر بالقلق الكبير على مستقبل العملية السياسية وعلى مستقبل العراق.
واضاف: إن الحكومة وكل القوى السياسية الخيرة قامت بتفكيك مطالب المتظاهرين بعناوينها، وتم اليوم إطلاق سراح سجناء وسجينات وعمليات أخرى لتلبية مطالب الجماهير، ولكن المعتصمين أو الذين يثيرون هذه الإحتجاجات مازالوا متمسكين بمبدأ تغيير الواقع السياسي في العراق من خلال عودة البعث، ومن خلال بعض الأمور التي تثبت وجود قوى أخرى تدعم هذا التوجه.
وتابع عضو إئتلاف دولة القانون: نحن نطرح مسألة البديل الجاهز، ففي حال عدم الرضوخ الى الحوارات وعدم القبول بالمطالب بترشيح الممثلين عن المتظاهرين، فالحل البديل الجاهز سيكون حل البرلمان والدعوة الى إنتخابات مبكرة، وهذا الحل من أول الواجبات لحماية العملية السياسية بالعراق.
وقال: هناك من يريد أن يقوم بمسؤوليته تجاه الوطن من المعارضة أو من الحكومة، وهذا لا يروق للكثيرين ممن أشعلوا مثل هكذا توتر وأثاروا أزمة في العراق، ولذلك فهم يبحثون عن أسباب لتحميل المالكي والحكومة كل المشاكل حتى لو كانت دستورية أو تشريعية أو قضائية، ويريدون إفراغ هذا الدور ليسهل عليهم إسقاطه.
واشار السراج الى وجود مساع حثيثة وحركة سياسية كبيرة تقوم بها عدة جهات، مشيرا الى أن التحالف الوطني إتخذ قرارا بدعوة السيد الحكيم الأطراف الاخرى للجلوس على الطاولة من أجل البدئ بحوارات جدية وفق مبادئ عامة طرحت من أجل يكون للمعتصمين والمتظاهرين من ينوب عنهم للتفاهم حول هذه القضية.
وأوضح أن هناك خلافات برزت بين المعتصمين في الأنبار بين من يدعو للقبول بدعوات الحكومة وبين مصر على إسقاطها، معتبرا انها مؤشرات تدل على وجود ما يدور في الخفاء، قائلا: "نحن بإنتظار النتائج السياسية الاسبوع القادم، وإذا لم يتمخض عنها شيء، فحل البرلمان والدعوة الى إنتخابات مبكرة سيكون هو الحل الأمثل".
AM – 14 – 22:56