احتجاجا على تعيين نساء في "الشورى"..

رجال دين سعوديون يتظاهرون امام قصر الملك

الأربعاء ١٦ يناير ٢٠١٣ - ٠٨:٢٧ بتوقيت غرينتش

شارك عشرات من رجال الدين السعوديين في احتجاج نادر أمام القصر الملكي امس الثلاثاء ضد قرار الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز تعيين نساء في مجلس الشورى وهو هيئة تقدم المشورة للحكومة بشأن القوانين الجديدة في علامة على عدم الارتياح المتزايد من قبل المحافظين تجاه إصلاحات اجتماعية متواضعة.

وعين الملك عبد الله 30 امرأة في مجلس الشورى يوم الجمعة الماضي، ما يمنح المرأة خمس المقاعد في الهيئة الاستشارية وهي خطوة وعد باتخاذها عام 2011 .
وتجمع نحو 50 رجل دين أمام القصر الملكي، ما أشار إلى عدم ارتياح على النطاق الأوسع بين المحافظين في المملكة.
وأكد ناشط سعودي على صلة برجال الدين دقة صور يظهر فيها مجموعة من رجال الدين يقفون للمطالبة بعقد اجتماع مع الملك عبد الله وأحد كبار مساعدي الملك السعودي خالد التويجري سعيا لتقديم 'النصح' لهما.
ويعتقد أن التويجري وهو رئيس الديوان الملكي هو الساعد الأيمن للملك عبد الله ويرى كثير من السعوديين أنه القوة الدافعة وراء الإصلاحات الحذرة في البلاد.
وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان وليد أبو الخير إن رجال الدين تجمعوا أمام القصر الملكي للتحدث الى الملك والتويجري بخصوص تعيين نساء في مجلس الشورى وانتظروا ساعتين ولكن لم يسمح لهم بالدخول.
وهذه هي المرة الثانية خلال يومين التي يعبر فيها رجال الدين الذي أصدروا فتاوى تحرم أي نوع من الاحتجاجات العامة عن قلقهم علانية من القرارات التي يصدرها الملك.
وأشار المحلل السياسي السعودي خالد الدخيل إلى وجود تناقض قائلا إن السلفيين الحقيقيين لا يفعلون ما يفعله رجال الدين هؤلاء.
وأضاف أنه من المحتمل أن السعودية تواجه الآن تغييرا اجتماعيا سياسيا في المجتمع حيث يظهر جيل جديد من السلفيين يتطلع إلى مقترحات مختلفة عما تقدمه المدرسة السلفية التقليدية.
من جهة اخرى أصدر الديوان الملكي السعودي امس الثلاثاء عددا من الأوامر الملكية لاعادة تشكيل هيئة العلماء وتعيينات أخرى في القضاء.
وقضت الأوامر بإعادة تشكيل هيئة كبار العلماء برئاسة مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ، وذكر نص المرسوم الملكي أنه "فيما عدا الرئيس، تكون مدة عضوية أعضاء الهيئة أربع سنوات".
وقضت الأوامر الملكية أيضا بتعيين الشيخ غيهب الغيهب رئيسا للمحكمة العليا بمرتبة وزير.
وذكر نص المرسوم الملكي 'تنهى خدمة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الكلية رئيس المحكمة العليا بناءً على طلبه (..) يُعين الشيخ غيهب بن محمد بن عبدالله الغيهب رئيساً للمحكمة العليا بمرتبة وزير'.
كما قضت الأوامر بتعيين بعض القضاة أعضاء في المحكمة العليا بدرجة رئيس محكمة استئناف، كما يُؤلف المجلس الأعلى للقضاء واختيار سلمان بن نشوان أمينا عاما له.