ويستذكر المصريون هذه الايام ذكرى انطلاق ثورتهم ضد نظام حسني مبارك الذي حكم البلاد ثلاثة عقود، ورغم أن الثورة قامت بهدف القضاء على الاستبداد والظلم، إلا أن الخلاف لايزال قائما حول عدم تحقق جميع الاهداف المرجوة.
فمن جانبها جددت جبهة الانقاذ الوطني الدعوة الى التظاهر بكافة ميادين مصر لإسقاط الدستور وإقالة النائب العام الجديد، في حين دعا الرئيس المصري محمد مرسي المواطنين للاحتفال بذكرى الثورة، بشكل سلمي وحضاري والمحافظة على المنشآت العامة والخاصة.
وفي خطاب ألقاه مرسي بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، قال إن الثورة نقلت مصر إلى عهد جديد لا مجال فيه للظلم والاستبداد،ووعد بتحقيق إصلاحات في شتى المجالات والقصاص لشهداء الثورة.
يذكر ان دعوة الرئيس مرسي تأتي في وقت تسود مخاوف في مصر من وقوع اعمال عنف خصوصا ان تظاهرات الجمعة تأتي في اجواء متوترة عشية الحكم في قضية مأساة بورسعيد وهي واحدة من اسوأ ما شهدته ملاعب كرة القدم في العالم من احداث اذ قتل فيها 74 شخصا معظمهم من مشجعي نادي الاهلي لكرة القدم.
ويهدد مشجعو الاهلي الذين يطلقون على انفسهم "التراس اهلاوي" بتظاهرات عنيفة اذا لم يأت الحكم بـ"القصاص" لزملائهم الذين سقطوا في ستاد بورسعيد مطلع شباط/ فبراير 2010.
واستخدمت الشرطة المصرية الخميس الغازات المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين بالقرب من ميدان التحرير في القاهرة، عشية الذكرى الثانية للثورة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وحاول عشرات من الشباب تفكيك جدار اقيم بكتل اسمنتية شيدتها قوات الامن في نهاية شارع القصر العيني قرب نقطة التقائه مع ميدان التحرير، رمز ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2011.
واقيمت جدران اسمنتية في هذا الشارع والشوارع المحيطة به لمنع المتظاهرين من الوصول الى مقرات مؤسسات عديدة تطل على هذا الشارع وتقع بالقرب من ميدان التحرير وخصوصا مقر الحكومة ومجلس الشعب ومجلس الشورى كما انه يؤدي الى مقر وزارة الداخلية، ومساء الخميس كانت الاشتباكات لا تزال مستمرة بشكل متقطع بين الشرطة والمتظاهرين.
واعلنت وزارة الداخلية في بيان ان خمسة من رجال الشرطة اصيبوا "بطلقات خرطوش (من بنادق صيد) بالوجه ومناطق متفرقة من الجسم" اطلقها بعض المتظاهرين.