مقتل 6 واصابة 467 في تجدد الاشتباكات ببورسعيد

مقتل 6 واصابة 467 في تجدد الاشتباكات ببورسعيد
الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٣ - ٠٧:٢٨ بتوقيت غرينتش

قتل 6 اشخاص واصيب 467 آخرين اليوم الاحد في الاشتباكات العنيفة المستمرة لليوم الثاني على التوالي في مدينة بورسعيد شمال شرق مصر، والتي اثارتها احكام بالاعدام على 21 من مشجعي فريق بورسعيد لكرة القدم سبق ان اوقعت السبت 31 قتيلا.

واندلعت الاشتباكات بعد ظهر اليوم على هامش مسيرة تشييع كبيرة لضحايا اشتباكات السبت شارك فيها الالاف من اهالي المدينة الذين رددوا هتافات مناهضة لوزارة الداخلية ولجماعة الاخوان المسلمين.
وهتف المشيعون "بالروح بالدم نفديكي يا بورسعيد" و"يا بلادنا يا تكية ضربوكي الداخلية"، و"يسقط يسقط حكم المرشد".
وتعرض المشيعون لاطلاق نار كثيف مجهول المصدر، ما ادى الى اثارة الذعر بينهم وتفرقوا في مختلف الاتجاهات وسط فوضى شديدة وحالة من الخوف والهلع استمرت لفترة وجيزة قبل ان يعودوا للمشاركة في الجنازة.
ووقعت الاشتباكات بعد ذلك خصوصا امام قسم شرطة العرب في بورسعيد الذي هاجمه المتظاهرون.
وقال مصدر طبي ان حصيلة الضحايا ارتفعت مساء الاحد الى "ستة قتلي من بينهم شاب في الثامن عشر من عمره لقى مصرعه بطلق ناري في الصدر".
واضاف المصدر "ان 467 جرحوا من بينهم 38 مصابين بالرصاص والاخرين من جراء قنابل الغاز المسيل للدموع".
وكان 31 قتيلا ونحو 300 جريح سقطوا في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين حاولوا اقتحام سجن المدينة السبت عقب صدور احكام بالاعدام على 21 شخصا، جميعهم من ابناء بورسعيد، كانوا ضمن 73 متهما في القضية المعروفة ب"مذبحة بورسعيد" وهي اعمال الشغب التي وقعت في استاد المدينة وقتل خلالها 74 شخصا من مشجعي فريق الاهلي.
من جهة اخرى، تواصلت الاشتباكات المتقطعة في القاهرة بالقرب من ميدان التحرير في شارعي كورنيش النيل والقصر العيني بين مجموعات من الشباب الذين يلقون الحجارة على الشرطة التي ترد بالقنابل المسيلة للدموع.
وقطع متظاهرون لفترة وجيزة حركة السير فوق كوبري 6 اكتوبر، فيما اعلنت سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا الواقعتان في منطقة جاردن سيتي حيث تجري هذه الصدامات وقف تقديم خدماتهما للجمهور الاحد.
كما وقعت اشتباكات في السويس التي سقط فيها ثمانية قتلى خلال صدامات الجمعة.
وكانت القاهرة والعديد من المدن المصرية شهدت الجمعة تظاهرات حاشدة ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين تلبية لدعوة المعارضة والحركات الشبابية في الذكرى الثانية لانطلاقة الثورة المصرية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.