واضاف زيد في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان اقحام ايران في الازمة اليمنية هو لعبة اقليمية لا ينبغي للحكومة اليمنية الانسياق ورائها ، مؤكدا انه لم يثبت حتى الان ان ايران ارسلت حتى قطعة سلاح واحدة الى اليمن ، بينما وصلت هذه الاسلحة من العديد من الاطراف الاخرى سةاء كانت اقليمية أو دولية .
واوضح ان لهذه اللعبة الاقليمية عدة اهداف من بينها تفكيك اليمن في ظل سعي بعض دول الجوار لممارسة دور اكبر على الحكومة اليمنية واخضاعها لاملاءاتها بدعوى مواجهة التدخل الايراني ، والهدف الاخر هو توسيع التواجد الاميركي في اليمن لمواجهة الخطر الايراني المزعوم ، وهذا أمر مرفوض يجب أن يتنبه اليه الشعب اليمني .
وحول علاقة الاتهامات لايران بصراع القوى داخل اليمن قال الامين العام لحزب الحق ان النمو المتسارع لحركة انصار الله الحوثية اجتماعيا وشعبيا في كل المحافظات تقريبا اقلق القوى التي كانت تعتقد انها ستتمكن من السيطرة على النظام السياسي في اليمن ، وبالتالي فانها لم تجد سوى شمّاعة ايران لتعلق عليها فشلها وتثير الشكوك حول خصومها اضافة الى ان هذه الاتهامات تُرضي السعودية ودول مجلس التعاون التي تريد الهيمنة على اليمن .
أما السيد طه العامري رئيس تحرير موقع الفجر بريس اليمني فقد قال لقناة العالم ان اليمن تعيش ازمة مركبة وهي ازمة اقليمية اكثر مما هي ازمة داخلية رغم ضخامة الازمة الداخلية ، لكن ما يجري هو معالجة الازمة بالهروب الى الخارج ، موضحا ان الاتهامات الموجهة لايران هي تعبير عن حالة العجز والفشل داخل المنظومة السيادية اليمنية .
وتابع قائلا : اننا نعيش في حلة ادارة بالوكالة ، فالولايات المتحدة والنظام السعودي صادرا الارادة والقرار السياسي اليمني بالمطلق ، موضحا ان السعودية تخترق 80% من الوسائل الاعلامية في اليمن وبالتالي فان الحيادية الاعلامية غير موجودة لذلك فان معظم الاخبار التي تنشر مزاجية او تعبير عن حالة سياسية ، فكثيرا ما نسمع عن القاء القبض على شبكة تجسس ايرانية في اليمن او مصادرة اسلحة واحتجاز سفن ايرانية على الشواطئ اليمنية ، لكن السلطات اليمنية والاجهزة المختصة لم تقدم أي دليل ملموس على هذه المزاعم .
وحول تكرار السلطات اليمنية لهذه الاتهامات الكاذبة رغم انها ستُفقدها مصداقيتها قال العامري ان المؤسف هو ان ادارة الدولة في اليمن تحاول ان تسترضي الجانب السعودي والاميركي وتكيل التهم لاطراف أخرى ، وذهب العامري الى القول ان اليمن محتل ويُدار فعلا من قبل الولايات المتحدة الاميركية والسعودية ، بينما القوى اليمنية مشغولة بمؤتمر الحوار وبالكراسي والحصص في الوقت الذي تكون فيه سيادة اليمن مرهونة بالسفير الاميركي والسعودي .
وعاد الاعلامي الى القول ان التهم الموجهة لايران تُرضي السعودية واميركا ، مشيرا الى موضوع شبكة التجسس الايرانية المزعومة أعلن عنها اولا السفير الاميركي في ابين ثم تحدث عنها الرئيس في اليوم التالي .
Ma.15:47.4