على ملعب "بيتروفسكي"، واصل ليفربول الإنكليزي مسيرته المترنّحة هذا الموسم بسقوطه أمام مضيفه زينيت (0-2)، وأصبح صاحب المركز التاسع في الدوري الإنكليزي بحاجة لفوز عريض إياباً للتأهّل إلى الدور التالي.
وفي أجواء باردة، حيث بلغت درجة الحرارة بلغت 5 درجات تحت الصفر، أهدر لاعبو الفريق الإنكليزي فرصاً بالجملة أكثرها للمهاجم الأوروغواياني لويس سواريز كانت كفيلة بتحويل مسار المباراة.
ولم يخض زينيت، الذي أحرز لقب البطولة عام 2008، عندما كانت تعرف باسم كأس الاتحاد الأوروبي، أيّ مباراة تنافسية منذ شهرين، لكنه خسر مرّة واحدة في 19 مباراة على أرضه في المسابقات الأوروبية، وكانت أمام ميلان الإيطالي في دوري الأبطال هذا الموسم.
وافتتح المهاجم الروسي ألكسندر كيرزاكوف فرص المباراة لكن الحارس الإسباني بيبي رينا قام بتصدٍّ رائعٍ (2)، ردّ عليه الأوروغواياني لويس سواريز بسرعة بعد تمريرة من الظهير غلين جونسون لكن التسديدة مرّت بجانب القائم (3).
وكاد البرازيلي هالك يهزّ الشباك بتسديدة يسارية قويّة لولا تألّق رينا مجدّداً (5)، وانفرد سواريز لكن الكرة طالت عليه، بعدما راوغ الحارس (15)، وسدَّد لاعب الوسط البرتغالي داني كرة قويّة أبعدها رينا ببراعة (28)، وردّ سواريز بكرة استعراضية بالكعب من مسافة قريبة إثر عرضية من الشاب رحيم سترلينغ (40).
وانطلق غلين جونسون مطلع الشوط الثاني بمسيرة رائعة تخطّى فيها أربعة لاعبين بينهم لوبميرتس بطريقة استعراضية لكن الحارس فياتيسلاف مالافييف تفوَّق في مواجهته وأبعد الكرة إلى ركنية (50)، وانطلق الجناح ستيوارت داونينغ واخترق المنطقة فتهيّأت الكرة أمام سواريز على حافة المنطقة سدَّدها لولبية ذكية لكنها مرَّت لسوء حظّه بجانب القائم الأيسر (60).
وقال هالك كلمته بأسلوبه التخصّصي، عندما أطلق يسارية صاروخية استقرّت في المقص الأيمن لمرمى رينا (69)، وقضى لاعبو المدرِّب الإيطالي لوتشانو سباليتي على فرصة ضيفهم بالعودة في المباراة بعد ثلاث دقائق فقط، عندما لعب ألكسندر أنيوكوف عرضية كشفت دفاع ليفربول، وصلت إلى البديل سيرغي سيماك فعالجها بيسراه من مسافة قريبة في المرمى (72).
ولازم الحظّ السيئ سواريز عندما صوَّب ركلة حرّة أبعدها حارس زينيت (84)، قبل أن يختتم البديل فيكتور فايتزولين فرص المباراة بتسديدة أرضية بعيدة جاورت القائم الأيسر (90+1).
آنجي يقلب تأخّره إلى فوز كبير
حقّق آنجي ماخاشكالا فوزاً مقنعاً على ضيفه هانوفر الألماني (3-1) في مباراة شهدت إهدار نجمه الكاميروني صامويل إيتو ركلة جزاء.
على ملعب "دينامو" في ماخاشكالا، افتتح المجري سابلوكش هوشتي التسجيل بتسديدة يسارية أرضية من حافة منطقة الجزاء هزّ فيها شباك الحارس فلاديمير غابولوف (22)، لكن إيتو لم يتأخّر بالردّ وعادل من مسافة قريبة بعد عرضية من البرازيلي ويليان دا سيلفا عجز الحارس رون-روبرت تسيلر عن إبعادها (34).
وقلب آنجي النتيجة عبر الأوزبكي أوديل أحمدوف بتسديدة قوية إثر عرضية من الزاوية اليسرى (48).
وفي الشوط الثاني أهدر إيتو ركلة جزاء صدَّها تسيلر بعد خطأ من كريستيان شولتس على هدّاف برشلونة الإسباني السابق (59).
وعوَّض المهاجم المغربي مبارك بوصوفة ركلة إيتو، ورفع الفارق إلى هدفين بتسديدة أرضية من داخل المنطقة إلى يسار الحارس (64)، كانت كفيلة بمنح فريقه تقدّماً مريحاً قبل مباراة الإياب.
فوز مُلفت لليفانتي
وضع ليفانتي الإسباني قدماً في دور الـ16 بفوزه الكبير على ضيفه أولمبياكوس اليوناني (3-0) على ملعب "سيوتات دي فالنسيا".
وسجَّل أهداف ليفانتي بيدرو ريوس بتسديدة يسارية من داخل المنطقة (9)، وخوسيه باركيرو من نقطة الجزاء بعد خطأ ارتكبه خوسيه هوليباس على بيدرو لوبيز (40)، والنيجيري أوبافيمي مارتينز بتسديدة من داخل المنطقة (56).
ودفع أولمبياكوس ثمن طرد لاعبه الجزائري جمال عبدون لارتكابه خطأ على بيدرو لوبيز أهدر على إثرها مارتينز ركلة جزاء للمضيف (30).
تعادل رابح لفنربهتشة
عاد فنربهتشة التركي بتعادل ثمين من أرض مضيفه باتي بوريسوف البيلاروسي بنتيجة (0-0) في المباراة التي أقيمت على ملعب "هارادسكي".
وتمكّن الفريق التركي من الصمود والمحافظة على نظافة شباكه مع لعبه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الرابعة، حين طُرد لاعب وسطه البرتغالي راؤول ميريليش.
وفي سياق متّصل أكّد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" أن مباراة الإياب بين الفريقين ستُلعب بدون جمهور الأسبوع المقبل، بعد رفضه استئناف من فنربهتشة ضدّ العقوبة المفروضة عليه من قبل لجنة الانضباط بعد اقتحام جماهير الفريق أرض الملعب، وإلقائهم الألعاب النارية، خلال المباراة مع بوروسيا منشنغلادباخ في دور المجموعات في 6 كانون الأول/ديسمبر الماضي.