قيادي بالنهضة يتهم اليسار بتهديد مستقبل تونس

قيادي بالنهضة يتهم اليسار بتهديد مستقبل تونس
الجمعة ١٥ فبراير ٢٠١٣ - ١١:١٢ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 15/2/2013- قال عضو مجلس الشورى في حركة النهضة في تونس فرجاني دغمان انه لا داع للرثاء وللصورة القاتمة التي تقدم عن تونس خاصة بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد وشن هجوما لاذعا على "يسار متطرف" لم يرد الاحتكام الى لغة الديمقراطية متهما اياه بتهديد مستقبل تونس وامنها .

وقال عضو المجلس الوطني التأسيسي في تونس ورئيس اللجنة المالية في المجلس الوطني التاسيسي  في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء الخميس : لا داع للرثاء وللصورة القاتمة التي تقدم عن تونس , ان تقديم الصورة الكارثية مغالطة فصحيح ان هناك أزمة وتجاذبات وصحيح ان هناك حدث اغتيال سياسي تشهده تونس لاول مرة لكن اعطاء صورة قاتمة عن تونس هو مغالطة .
وتابع : ان تونس شهدت ثورة وان هذه الثورة تصبوا الى المزيد من الحرية والديمقراطية ومن المؤكد انها في اوائل سيرها ستتعثر لكن ليس الامر كارثيا .
وردا على سؤال حول امكانية وجود جهات خارجية تتدخل في تونس لايجاد واقع امني مهزوز للتأثير على الثورة ومسيرتها قال دغمان : يمكن ان يكون هذا التفسير موجودا وربما هناك امور ابعد من ذلك وهناك العديد من الافتراضات لكن انني اقول ان القضية في تونس هي ان هناك يسار متطرف لم يرد الاحتكام الى لغة الديمقراطية , هناك اناس في المعارضة خاصة لم يعترفوا بنتائج الانتخابات وانهم لا بد ان يوقدوا الفتن في كل مرة لكنني اقول لو كان هذا في الاطار السلمي فاهلا وسهلا لكن اذا كان لايريدون ان يضعوا مستقبل تونس وامنها في الحسبان فاننا لن نكون مكتوفي الايدي وان القانون هو الفيصل الوحيد بيننا .
  وحول ما يقال عن تدفق اموال سعودية وأموال قطرية لدعم مجموعات في مواجهة السلطة وما يقال حتى عن وجود "شرطة سلفية" في تونس قال دغمان : انا قبل كل شيء وكرئيس اللجنة المالية على علم بكل ميزانية الدولة ولم اشاهد او اشتم رائحة مال سعودي او قطري , ان كانت هناك معاهدات وقروض وهبات تأتي في شكل رسمي فانها ليست موجهة لمثل هذا العمل الذي لا نعتبره عملا رسميا او قانوني .
وتابع : بعد اغتيال شكري بلعيد شهدت تونس زعزعة امنية في بعض المناطق لكن الامور الامنية موكل بها الى جهاز الامن الرسمي ولايمكن لنا كحركة ان نسمح بوجود عصابات او وجود حرس ما يقوم بالعمل الامني , ان العمل الامني منوط بعهدة الدولة ووزارة الداخلية ولا احد يستطيع ان يحمي الامن لكن اذا كان المواطن في خدمة اخيه فهذا شيء محمود , ان المعارضة تريد تصوير الامر بان هناك ميليشيات لكن هذا ليس امرا صحيحا .
وحول وجود أموال سعودية تغذي الوهابية والسلفية في تونس قال دغمان : ان كل ما في الامر هو ان هناك عصابات ممنهجة لان القضية اريد بها الالتفاف على الثورة وقد خيل لبعضهم انه بامكانهم استغلال حادثة مقتل شكري بلعيد لبث الفوضى داخل البلاد , هناك تحقيق جار الان وان هذا التحقيق سيوضح من المجرمين والى من ينتمون .
fz-14-21:55