وزير اوروبي يحذر من تسليح المتطرفين بسوريا

الثلاثاء ١٩ فبراير ٢٠١٣ - ٠٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

بروكسل(العالم)-19/02/2013- حذر مسؤولون اوروبيون كبار من حصول المجموعات العسكرية المتطرفة على الاسلحة والمعدات العسكرية الاوروبية، وطالبوا بفرض ضمانات ورقابة لمنع ذلك، مؤكدين ترحيبهم بالحوار بين النظام والمعارضة.

وافاد مراسلنا في بروكسل ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي قرروا تمديد فرض العقوبات على سوريا 3 اشهر اضافية، بما في ذلك الحظر على توريد الاسلحة اليها مع ادخال تعديلات على الحظر تضمن تزويد المجموعات المسلحة بمعدات وصفوها بغير القاتلة ومساعدات فنية.
واضفى التخبط في أداء الاتحاد الأوربي حيال الأزمة في سوريا أجواء تردد وانقسامات حادة حول المواقف الخلافية، الامر الذي دفع ما تمخض عن محادثات وزراء الخارجية في بروكسل في اتجاه اعتبره الكثير من المراقبين أن من شأنه أن يضع ما صدرت عنها من دعوات الى وقف العنف ودعم سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة أمام تساؤلات جدية.
وابقى رفع الحظر الأوربي المفروض على توريد السلاح إلى سوريا في إطار ما يقل عن 13 حزمة عقوبات ينتهي العمل بها نهاية الشهر الجاري، بسبب الخلافات التي قضت بتمديده لثلاثة أشهر كحل وسط بسبب سعي دول في مقدمتها بريطانيا الى تسليح المعارضة، مقابل مخاوف دول وترددها كألمانيا والسويد وبلجيكا التي اعتبرت أن رفع الحظر على توريد السلاح الى مناطق النزاع اجراء غير اخلاقي ويحتاج لضمانات.
وقال وزير الخارجية البلجيكي ديديه رينديرس في تصريح لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ينبغي التأكد من ضمان مراقبة توزيع الأسلحة، ومن هي المجموعات المسلحة التي تحصل فعليا عليها.
واضاف رينديرس: ان الهدف من ذلك هو ان لاتقع الأسلحة في ايدي الحركات المتطرفة على الارض السورية.
تمديد العقوبات وما اثار فيه الحظر على توريد السلاح من جدل حول ما يمكن إدخاله من تعديلات عليه إرضاء لبريطانيا، قال الاتحاد الأوربي إنه تم على أساس توفير قدر أكبر مما وصفها بالمعدات غير القاتلة  والمساعدات التقنية لحماية المدنيين، على ان يخضع ذلك لاعادة التقويم والمراجعة في حال الضرورة.
واثار ذلك شكوكا حول ما اعلنه الاجتماع باستعجال البدء بحوار فاعل وجاد في اسرع وقت وبأي شكل من الاشكال بين الطرفين.
وقال وزير الخارجية البلغاري نيقولاي ملادينوف: إذا كانت المعارضة السورية مستعدة فعلا للدخول في الحوار مع عناصر من النظام، فإن ذلك ضروري من اجل اطلاق المرحلة الانتقالية ووقف العنف في سوريا.
واعلن الاوربيون في ذلك دعمهم لما ابدى رئيس ما يسمى الائتلاف السوري من استعدادهم للحوار مع دمشق ولمساعي الاخضر الابراهيمي من اجل التوصل الى حل سياسي للازمة.
ويؤكد المراقبون ان الحضور الروسي القوي في بروكسل على مدار يومين من محادثات مغلقة يجريها وزير الخارجية سيرغي لافروف مع نظرائه الاوروبيين، مؤشر واضح الى تحول في اتجاه ما ستحدده البوصلة الروسية ازاء الازمة في سوريا، في وقت تتجه فيه الانظار الى ما قد يتمخض عن القاء الذي دعت اليه موسكو بين الحكومة والمعارضة الشهر المقبل.
MKH-19-10:38