مسؤول سوري: تسويات الكبار لاتقفز فوق واقعنا

مسؤول سوري: تسويات الكبار لاتقفز فوق واقعنا
الثلاثاء ٢٦ فبراير ٢٠١٣ - ٠١:١١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 26/2/2013- اكد معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح ان زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى موسكو ومن ثم الى طهران هامة جدا نظرا لوجود اتصالات روسية اميركية بشأن سوريا لكنه شدد على ان "التسويات بين الكبار" لا يمكنها ان تقفز على الواقع السوري لان الارادة الوطنية السورية ستكون هي الفاعل الاساس في هذا المجال .

وقال المفتاح في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء : ان زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى موسكو ومن ثم الى طهران هامة جدا في توقيتها وايضا في جغرافيتها , فبالنسبة للتوقيت نرى وجود اتصالات على مستوى عال بين القيادة الروسية والخارجية الاميركية بشأن الملف السوري نظرا للعلاقات الاستراتيجية بين روسيا وسوريا والموقف الروسي المتميز على الصعيد الدولي يقترب كثيرا من الرؤية السورية للحل .
واضاف: ان روسيا تمثل الى حد كبير قاسما مشتركا مابين بعض اطراف المعارضة والسلطة الوطنية السورية والواضح انها تعمل لجسر الهوة بين بعض اطراف المعارضة والسلطة الوطنية السورية، ولعل زيارة وزير الخارجية السوري لموسكو تأتي في هذا السياق وايضا لاطلاع الروس على آخر تطورات الوضع في الداخل السوري ورغبة الحكومة السورية بفتح حوار عال المستوى مع المجموعات المعارضة وذلك ترجمة للبرنامج السياسي الذي اطلقه الرئيس بشار الاسد للحوار مع كل الاطراف ما عدا من هو غير سوري .
وحول خضوع رئيس ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب لطلب جون كيري بحضور مؤتمر روما قال : من الواضح تماما ان ما يسمى بالائتلاف السوري جاء تماما بارادة اميركية ويلتزم تماما بما تقوله اميركا حتى اذا كنا نرى احيانا بعض المناورات في اطار الطرح وبعض الآراء الفردية التي لاتعبر عن الخط الاستراتيجي ضمن هذا الائتلاف الذي هو خليط , ان هذا يعكس ايضا ان اميركا تريد جمع بعض الاوراق فيما يتعلق بالمعارضة لكي تطرحها مع الجانب الروسي في اطار الحلول السياسية التي تستند اساسا الى بيان جنيف وخطة كوفي عنان وايضا المقاربة والرؤية السورية للحل انطلاقا من اولوية وقف العنف ومصادره ومن ثم الدخول في عملية سياسية , من الواضح ان الاميركي هو المايسترو وهو من يمسك بكل الاوراق ولكن الجانب السوري ولكي لايترك مجالا للمناورة ومن باب سد الذرائع قال بانه يرفع السقف في اطار اطراف الحوار بشرط ان تكون اطرافا سورية وضمن اطار رؤية وطنية للحل السياسي .  
وحول اللقاء المرتقب بين كيري ولافروف اليوم قال المفتاح : من الواضح تماما ان الاتجاه العام في المناخ الدولي يسير باتجاه الحل السياسي ولاشك ان ثمة توافقات ربما روسية اميركية بهذا الاتجاه ولعل الملف السوري اساسي فيها , ربما الدول الكبرى لها اكثر من قراءة وربما مصالح في اكثر من مكان وهذا يعني انه يأتي ضمن باقة متكاملة لكن بالتأكيد فان التسويات بين الكبار لا يمكن ان تقفز على الواقع السوري لان الارادة الوطنية السورية ستكون هي الفاعل الاساس في هذا المجال مع وجود قواسم مشتركة مع اطراف اقليمية تقف الى جانب سوريا كروسيا وايران وبعض الدول الاخرى .
Fz-26-10:47

كلمات دليلية :