سوريا والعراق : ثبات رسمي ومسعى للإستقرار

سوريا والعراق : ثبات رسمي ومسعى للإستقرار
الإثنين ٠٤ مارس ٢٠١٣ - ٠٢:١٥ بتوقيت غرينتش

ليست المرة الاولى التي يتم فيها الحديث حول تأثيرات الازمة السورية على العراق ومحاولة البعض من الدول القريبة والبعيدة الزج بالمكونات العراقية في مفاصل هذه الازمة.

المجموعات المسلحة داخل سوريا والتي تطلق على نفسها اسم الجيش الحر لم تنفك تتحرش بالمناطق المحاذية للعراق الا ان اللافت ما ذكرته بالامس من اتهامها للجيش العراقي بقصف معبر اليعربية الحدودي بين البلدين.

المسلحون قالوا ان ستة من عناصرهم قُتلوا بقصف المدفعية العراقية لمعبر اليعربية بعد سيطرة مقاتلين عليه زاعمين ان دبابات عراقية تطوق المعبر وذلك بحسب وكالة الاناضول التركية التي استفاضت في شرح طريقة ما اعتبرته محاصرة للمسلحين.

مسلحو الحر زعموا في وقت سابق انهم سيطروا على المعبر ولكن الجيش السوري أعلن استعادة السيطرة عليه وطرد المسلحين بعد أن الحق بهم خسائر فادحة.

في هذه الاثناء ذكر مصدر أمني عراقي أن جنديين من الجيش العراقي أصيبا بجروح إثر إطلاق النار العشوائي في الاشتباكات الضارية بين الجيش العربي السوري ومسلحي "الجيش الحر" بالقرب من معبر اليعربية المحاذي لمعبر ربيعة الحدودي.

تبقى الاشارة الى المواقف الثابتة للدولة العراقية من الازمة السورية والتي كان آخرها ما قاله رئيس الوزراء نوري المالكي قبل اقل من اسبوع محذراً من انتصار المسلحين الذين يقاتلون الدولة في سورية معلناً أن فوزهم سيؤدي الى اندلاع حروب طائفية في اكثر من مكان والى زعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها.

في حين تواترت المعطيات حول رفض بغداد طلباً أمريكياً بتطبيق حظر على سورية في وقت اتهم الوزير هادي العامري تركيا وقطر بتقديم السلاح للمقاتلين في سورية ممن لهم صلة بتنظيم القاعدة، بما في ذلك جبهة النصرة.