الخبير الاسراتيجي أحمد روشنفكر راد..

التصعيد الإسرائيلي ضد ايران سببه التقدم الذي احرزته

الثلاثاء ٠٥ مارس ٢٠١٣ - ٠٧:١٢ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏05‏/03‏/2013 – اعتبر الخبير الإستراتيجي أحمد روشنفكر راد المحادثات النووية الأخيرة في كازاخستان بأنها كانت نجاحا للجمهورية الإسلامية ودبلوماسيتها، قائلا إن غضب الكيان الإسرائيلي الواضح في تصعيده الأخير سببه أنه يرى إيران تتقدم خطوة بعد خطوة لتحسين الوضع الدبلوماسي.

وقال روشنفكر راد في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاثنين إن محادثات ألماتي في كازاخستان كانت نجاحا للجمهورية الإسلامية ودبلوماسيتها، ووفقا لتصريحات الوفد الإيراني المفاوض الذي شارك في محادثات كازاخستان فإن هذه كانت خطوة الى الأمام وإيجابية.

وأضاف: إن قوة المنطق الذي إتبعه الوفد المفاوض الإيراني في كازاخستان كان يدفع الطرف الآخر بأن مطالب إيران قانونية ومتعقلة، وما يطرحه الكيان الإسرائيلي في تصعيده الأخير وكذلك ما يطرحه بعض أعضاء مجلس الدول الست ليس له أي أساس قانوني.

وتابع: نتانياهو والكيان الإسرائيلي لم يستطيعوا حتى الآن أن يثبتوا ويقدموا الأدلة الكافية لإدعاءاتهم ومزاعمهم، وقد أعد الكيان الإسرائيلي تقريرا وتم طرحه على لسان بعض أعضاء الدول الست في المحادثات، وعندما تم التحقيق في هذا التقرير أدركوا خطأ وعدم صحة ما طرح فيه من معلومات.

واعتبر الكيان الإسرائيلي بأنها دولة غير منضبطة وأن كل ما تطرحه هي إدعاءات ليس لها اي أساس قانوني ومتعقل، قائلا إن شخصا مثل نتانياهو يجب أن يكون خارج السياسة الدولية المتبعة من قبل الدول الغربية، ونحن في ألماتي رأينا أن الدول الغربية أدركت بشكل كبير الإتجاه الجديد للولايات المتحدة، وأدركت أن الكيان الإسرائيلي وراء الكثير من الغموض والإبهامات المطروحة ضد إيران.

وقال: بعد محادثات ألماتي في كازاخستان، بعض دول عدم الإنحياز الأعضاء في مجلس حكام الوكالة دافعوا وعبروا عن موقفهم الداعم بالكامل عن حق إيران في إمتلاك برنامج نووي سلمي، وبعد نحو إسبوعين سيكون هناك إجتماع للخبراء وستتوضح مواقف ومطالب إيران بشكل أوضح.

وتابع: المحادثات النووية القادمة مع الدول الست اعتقد أنها ستتخذ إتجاهات إيجابية، وهناك مؤشرات إيجابية كثيرة لهذا الأمر، والغضب الإسرائيلي الذي نجده في تصعيده الأخير سببه لأنها ترى إيران تتقدم خطوة بعد خطوة لتحسين الوضع الدبلوماسي.

وكان وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك قد شكك في افتتاح مؤتمر لجنة العلاقات الخارجية الاميركية - الاسرائيلية (ايباك) في واشنطن بجدوى المفاوضات بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد والتي ستستأنف هذا الشهر مضيفاً أنّ جميع الخيارات يجب أنْ تبقى على الطاولة.

وقال إنّ أكبر تحد يواجهه كيانه والمنطقة والعالم هو سعي ايران للحصول على قدرات نووية على حد قوله.

ويأتي ذلك في وقت تزداد فيه حدة الخلافات بين الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي إزاء تهديد تل أبيب بالاعتداء على ايران فيما تعارض واشنطن ذلك إفساحاً للمجال أمام المفاوضات والجهود الدبلوماسية.

وشدد باراك في كلمته على أن جميع الخيارات بالنسبة إلى الموضوع النووي الايراني يجب أن تبقى على الطاولة. كما شدد على أن الكيان لن يسمح أبداً لإيران بصنع سلاح نووي، على حد زعمه.

AM – 04 – 20:00

كلمات دليلية :