سان جيرمان إلى دور الثمانية بعد غياب 18 عاماً

سان جيرمان إلى دور الثمانية بعد غياب 18 عاماً
الخميس ٠٧ مارس ٢٠١٣ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

عاد باريس سان جيرمان الفرنسي إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد غياب دام 18 عاماً عقب تعادله على ملعب "البارك دي برانس" مع فالنسيا بنتيجة 1-1 في إياب ثمن النهائي.

وسجل هدفي المواجهة كل من البرازيلي جوناس لفالنسيا في الدقيقة 55 وعدّل الأرجنتيني إيزيكيل لافيتزي النتيجة لأصحاب الدار في الدقيقة 66.

ويذكر أن آخر مرّة لعب فيها سان جيرمان في ربع النهائي كانت سنة 1995 وكان وقتها قد بلغ نصف النهائي وخرج على يد ميلان.

التعادل هو الثالث لباريس سان جيرمان على أرضه في 8 مباريات أمام الأندية الإسبانية مقابل 5 انتصارات وخسارة واحدة كانت أمام ديبورتيفو لاكورونيا عام 2000.

شوط تكتيكي

استهلّ نادي باريس سان جيرمان مواجهة العودة بتحفّظ كبير ومحاولة التدرّج في الأداء، فيما دخل فالنسيا في نيّة واضحة للعودة في المباراة وإنعاش حظوظه بعد خسارة مباراة الذهاب بهدفين لواحد.

كان الفريق الباريسي خلال الفترة الأولى يساير المباراة بنضج تكتيكي كبير وحاول البحث عن الأرجنتيني إيزيكيل لافيتزي، الذي كان وحيداً بين مدافعي فالنسيا كما كان الأرجنتيني الآخر خافيير باستوري مصدر إزعاج بالنسبة للخطّ الخلفي من خلال تحرّكاته واختراقه الذي كان أحد مفاتيح لاعب كتيبة الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

 

وجد فالنسيا صعوبات كبيرة في الوصول لمرمى الحارس الإيطالي سلفاتوري سيريغو بفضل التنظيم الدفاعي المحكم لسان جيرمان، في المقابل كان خفافيش "المستايا" ناجعين في استرداد الكرات بعد سيطرتهم على وسط الميدان لكن البطء في التحضير أثّر على المردود الهجومي لضيوف "البارك دي برانس".

وكان لتسرّع لاعبي فالنسيا وتفكيرهم المكثّف في الوصول لشباك الباريسيين أثّر كثيراً على تركيزهم، وبالتالي أظهر سان جيرمان مستوى عالٍ من التطبيق التكتيكي، وتميّز لاعبوه  بتنفيذ كلّ التوصيات التي مرّرها لهم أنشيلوتي من خلال التحصين الدفاعي ومحاولة لعب المرتدّات بالاعتماد على سرعة لافيتزي والبرازيلي لوكاس مورا فكان سان جيرمان بفكر إيطالي يجاري أحداث وحكاية الفترة الأولى لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني

وفي الشوط الثاني تحسّن الأداء نسبياً، فالقادم من فالنسيا حاول أن ينسى فوضى الأداء في الفترة الأولى وترميم ما يمكن ترميمه حتى يذهب لرُبع النهائي، في المقابل حافظ أصحاب الأرض على نفس الرسم التكتيكي.

أسبقية فالنسيا

بينما كانت الأمور هادئة في مطلع هذه الفترة، إلا أن فالنسيا تمكّن من إحداث الفارق بعد خطأ في التمركز من تياغو موتا، الذي تغافل عن البرازيلي جوناس الذي سجّل الهدف في الدقيقة 55 من عمل فردي بتصويبة بعيدة، دون إنذار مسبق.

بنفس الكيفية

بعد أن أحسّ أنشيلوتي بالخطر أقحم كيفين غاميرو مكان الإيطالي تياغو موتا، فأتى البديل بالأخبار السارة للحاضرين في حديقة الأمراء، عندما تمكّن من اختراق مدافعي فالنسيا في الدقيقة 66 لتأتي الكرة أمام لافيتزي الذي عدّل الكفّة للباريسيين، وهو الهدف رقم 30، الذي يسجّله الفرنسيون في شباك الإسبان، وبالتالي سجّل سان جيرمان بنفس كيفية الضيوف من عمل فردي وفي هدوء تام.

تحسّن أداء فالنسيا

بعد دخول الأرجنتيني إيفر بانيغا تحسّن أداء خفافيش "الميستايا" وهدّدوا مرمى الفريق الباريسي، الذي سعى للحفاظ على النتيجة الحاصلة التي تعبّر به لبرّ الأمان.

أدرك فالنسيا تقدّم الظهير الأيمن، الهولندي غريغوري فان دير فيل، فحاول التسلّل من هذه الجهة والبحث عن رأس سولدادو من خلال العرضيات.

ماتويدي كلمة السرّ

 سطع نجم لاعب الوسط بلاز ماتويدي خلال هذه المواجهة فكان أحد نجوم المباراة من خلال جهده الكبير في قطع هجمات فالنسيا وافتكاك الكرات بانتهاج طريقة الضغط العالي، كما أنّه ساهم كثيراً في البناء الهجومي.

في آخر المواجهة، تمكّن لاعبو سان جيرمان من خفض حماسة لاعبي فالنسيا بمسكهم للكرّة لتنتهي المباراة ببلوغ الفريق الباريسي الدور رُبع النهائي.

تصنيف :