قتلى ومفقودون تونسيون في سوريا

قتلى ومفقودون تونسيون في سوريا
الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٣ - ١١:٣٣ بتوقيت غرينتش

تم الكشف عن حلقة جديدة من مسلسل محرقة الشباب التونسي في سوريا حيث نشرت وكالة أنباء آسيا أسماء عدد من القتلى مشيرة الى تورط شبكات عالمية في إرسال الشباب التونسي الى سوريا في ظل صمت رسمي من قبل الحكومة عن مقتل عشرات الشباب من طلاب الجامعات و تلاميذ المعاهد الذين يرحلون إلى حتفهم الأخير.

وطرحت الوكالة  السؤال عن الجهة التي تقوم بإرسال هؤلاء للقتال في سوريا في ظل صمت حركة النهضة عن الاتهامات الموجهة لها بالمساهمة في تجنيد هؤلاء وكذلك علاقة عبد الحكيم بالحاج أمير الجماعة الليبية المقاتلة، وسيد الفرجاني رجل المهمات السرية داخل حركة النهضة بشبكات التجنيد التي يرعاها فاروق طيفور نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا؟.
و كانت قناة "تانيت برس" قد نشرت في شهر تشرين الأول الماضي تقريراً حول تلقي بعض العناصر السلفية الناشطة بمدينة تطاوين على الحدود مع ليبيا لحوالات بريدية من عناصر سلفية موجودة في الخارج، و تحديدا في فرنسا لتأمين عمليات التنقل، واجتياز الحدود نحو ليبيا للتدريب و من ثمة التوجه إلى سوريا عبر تركيا بالتعاون مع عناصر وقيادات من الجماعة الليبية المقاتلة بقيادة عبد الحكيم بالحاج رئيس المجلس العسكري بطرابلس.
وفي ذات السياق أطلقت عائلة الطالب بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية هيثم مراد و البالغ من العمر ٢١ سنة فقط صيحة هلع، بعد أن غادر البلاد متوجها نحو سوريا برفقة خمسة من أصدقائه من المنتمين للتيار السلفي الجهادي .
في غضون ذالك طالب السيد الحبيب الجلاصي السلطات مساعدته في العثور على ابنته "سمية الجلاصي"، وهي فتاة تبلغ من العمر ١٦ سنة ونصف قال إنها غادرت المنزل برفقة صديقتها "رحمة"، ولكنها لم تعد إلى حدود هذا التاريخ في حديث أدلى به إلى جريدة التونسية السبت ٣ آذار ٢٠١٣.
وأضاف السيد الجلاصي في حواره مع "التونسية "أن ابنته "سمية" كانت قد تعرفت على "رحمة" عن طريق "الفيسبوك" وتوطدت علاقتهما ببعضهما البعض، وأنهما كانتا تحرصان على زيارة بعضهما البعض رغم أنهما ليستا من نفس المنطقة.
وذكر والد "سمية" أن ابنته قد تكون في خطر وتحت سيطرة جماعات متطرفة تتلاعب بعقول الفتيات الصغيرات، وترحلهنّ خارج تونس .
و كان الداعية الوهابي محمد العريفي قد أصدر فتوى خاصة "تحل المشاكل الجنسية للمجاهدين" بعد إعرابه عن انزعاجه من حرمان "محاربي الإسلام" الذين يقاتلون في سوريا إلى جانب المعارضة المسلحة، من الملذات الدنيونية، موضحا أن الجهاديين منذ عامين لم يجتمعوا مع النساء .
وأباحت الفتوى زواج المقاتلين في سوريا والذي أسماه العريفي بـ"زواج المناكحة" لساعات معدودة من فتيات مجاهدات، وذلك كي يفسح المجال لآخرين، مؤكدًا أن هذا الأمر يشد من عزم الرجال "المجاهدين" في سوريا، ويعد من موجبات الجنة لمن يقمن به شرط أن تكون الفتيات فوق الـ ١٤ عاما أو أرامل أو مطلقات.