حكومة نتنياهو بصدد التركيز على التطرف والاستيطان

السبت ١٦ مارس ٢٠١٣ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

غزة ( العالم ) 16/3/2013 – مدير مركز اطلس للدراسات الاسرائيلية في غزة السيد عبد الرحمن شهاب ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة نتنياهو مؤلفة من اقطاب اليمين الاسرائيلي المتطرف وخالية حتى من الليبراليين في حزب الليكود .

واضاف شهاب في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان حكومة نتنياهو التي تشكلت على خلفية من النزاعات والتوترات السياسة داخل كيان الاحتلال جائت حكومة صغيرة مقلّصة وقد اسندت الوزارات الاساسية فيها الى وجوه جديدة تفتقر الى الخبرة والتجربة وبالتالي لا يُتوقع النجاح لهذه الحكومة ولا حتى الاستمرار .
وحول اولويات حكومة نتانياهو الجديدة بتركيبتها المتطرفة قال شهاب ان فرض التعليم الاصولي على منهج التعليم الاساسي هو من اولويات هذه الحكومة التي وضعت في برامجها دمج الاصوليين ( المتطرفين اليهود ) بالجيش الصهيوني والخدمة المدينة وسوق العمل .
وتابع مدير مركز اطلس للدراسات الاسرائيلية قائلا : والى جانب هذه الاولويّة هناك اولوية الاستيطان انطلاقا من كون وزارات التخطيط والدفاع والاسكان والداخلية والاقتصاد سُلمت للمتحمسين للاستيطان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية ، وبالتالي سينتج عن هذا الامر احباط مشروع حل الدولتين ، وهذا ما قد يُفاقم العزلة على سلطات الاحتلال الاسرائيلي .
وحول مصير عملية التسوية في ظل هذه التطورات التي تتزامن مع زيارة الرئيس الاميركي الى المنطقة قال شهاب ان زيارة اوباما لن تقدم شيئا لعملية التسوية ، فاوباما لم يأت الى "اسرائيل" لتحريك العملية التفاوضية بين "اسرائيل" والسلطة الفلسطينية بل لزيارته علاقة مباشرة مع المشروع النووي الاسلامي ، فهو يريد ان يعلن من تل أبيب التزامه بأمن الكيان الاسرائيلي وربما سيكون له مطلب واحد من نتنياهو في هذا المجال هو عدم التسرع وعدم الاستمرار بالتهديد الدائم بتوجيه ضربة لايران واقناعه بان اي خطأ من "اسرائيل" تجاه ايران ستكون له نتائج كارثية على الكيان الاسرائيلي ، ومقابل ذلك يتعهد اوباما للمسؤولين الصهاينة بحماية أمن "اسرائيل" مادامت هناك قناة دبلوماسية تتواصل بالموضوع النووي الايراني .
واكد شهاب ان عملية السلام تدخل مأزقا صعبا وخطيرا قد يؤدي بعد زيارة اوباما الى توترات في الضفة الغربية بالذات خاصة في ظل تزايد الاستيطان والتطرف الصهيوني .
Ma.22:45.15