ما وراء قيام المسلحين بخطف الجنود الدوليين في الجولان؟

ما وراء قيام المسلحين بخطف الجنود الدوليين في الجولان؟
الأحد ١٧ مارس ٢٠١٣ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش

أثارت عملية اختطاف 21 جندياً دولياً من قوات اندوف التابعة للامم المتحدة العاملة في منطقة الجولان السورية تساؤلات عدة و تركت تداعيات لم تتكشف مفاعيلها بعد و قد انتهت العملية بطريقة هادئة اثارت الريبة كعملية الخطف تماماً حيث سلم الجنود الى الجيش الاردني مباشرة و لم يسلموا الى القوة الدولية في سورية كما كان مفترضاً.

وكانت المفاوضات تتتم مباشرة مع الخاطفين " و ترك للسلطات السورية هامشاً محدوداً جداً بشكل مقصود.

وكان مسلحون ينتمون الى ما يسمى لواء شهداء اليرموك قد احتجزوا يوم الأربعاء جنود حفظ السلام في قرية الجملة على بعد نحو 1.5 كيلومتر من خط وقف إطلاق النار بين سوريا والكيان الإسرائيلي في مرتفعات الجولان السورية المحتلة وعلى بعد عشرة كيلومترات من الأردن.

وطالب "الخاطفون بانسحاب الجيش السوري من منطقة جملة على الجانب السوري من خط وقف إطلاق النار علماً ان وحدات الجيش المرابطة هناك مهمتها مراقبة تحركات الاحتلال ما جعل المراقبون يضعون الشرط في خانة مصلحة الاحتلال لجهة تسهيل عمليات الاختراق وعمليات تسليح وتهريب المسلحين.

وكانت تقارير صحافية قد تحدثت في الأسابيع الماضية عن مخططات لدى الاحتلال الإسرائيلي لإقامة منطقة أمنية عازلة داخل الأراضي السورية بحجة منع المسلّحين من الاقتراب إلى الحدود.

كما كشفت وسائل الإعلام عن وجود تنسيق بين اجهزة أمنية إسرائيلية وجماعات مسلحة داخل سورية ومع شخصيات معروفة في المعارضة بهدف بلورة تفاهمات و«قواعد لعبة» تنظم العلاقة بين الجانبين وتضمن تحييد الاحتلال عن أية تداعيات سلبية في حال سقط النظام في سوريا.