بالصور...تشييع حاشد للشهيدين العلامة البوطي وحفيده

بالصور...تشييع حاشد للشهيدين العلامة البوطي وحفيده
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

شيعت حشود غفيرة من السوريين جثمان الشهيد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي في العاصمة السورية دمشق الذي استشهد مع نحو خمسين مصلياً اخرين ، بتفجير ارهابي استهدفه في مسجد الايمان بدمشق إلى مثواهم الأخير.

وشارك في التشييع مسؤولون رسميون سوريون في مقدمتهم ممثل الرئيس السوري وزير الاوقاف محمد عبد الستار السيد ومفتي الجمهورية أحمد حسون  وعدد كبير من علماء الدين المسلمين والمسيحيين وممثلون عن ايران وحزب اللـ في لبنان.

ولقيت جريمة اغيتال العلامة البوطي رودود فعل دينيةً وسياسيةً مستنكرة، وندد استاذ جامعة الازهر علوي امين جريمة باغتياله ، ورأى أن الجريمة تأتي نتيجةً لما وصفه بانفلات فتاوى التكفير التي تسمح بقتل المسلمين.
واعتبر علماء دين في فلسطين أن استهداف العلامة البوطي جاء بتحريض من علماء السلاطين، واصفين اغتياله بالجريمة النكراء في حق الانسانية وحق شرفاء الامة. وحملوا من وصفوهم بأعداء فلسطين وسوريا المسؤولية عن ذلك.
واستنكر علماء دين لبنانيون اغتيال العلامة البوطي ولفتوا إلى مواقف الشهيد البوطي الحريصة على وحدة سوريا في مواجهة المؤامرة التي تحاك ضدها.
أعلن المكتب الاعلامي للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران بأن المجمع سيقيم حفل تأبين لرئيس علماء بلاد الشام الشهيد العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي.
وفي بيان له اوضح المكتب بان التأبين سيقام يوم الاثنين القادم في مسجد النور بطهران بحضور ورعاية الامين العالم للمجمع اية الل الشيخ محسن الاراكي وشخصيات اسلامية وسياسية فضلاً عن عموم المسلمين.

مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران: أعزي كل العالم الإسلامي بهذه الحادثة الأليمة

وفي كلمته تساءل السيد محمد علي التسخيري مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران عما جنته "عناصر جاهلة حاقدة عندما أقدمت على قتل عالم جليل ومفكر كبير وداعية مخلص وخطيب مفوه ومحاضر موهوب ومجتهد محقق عرف الإسلام دينا يقود العالم بمنهج وسطي نحو السعادة ويحل للإنسان مشكلاته الحياتية ويصعد به إلى أعلى المقامات المعنوية".

وقال التسخيري.. "هل ستقضي هذه العناصر على آثار مواقفه الرافضة للهجمة العالمية الغربية والعربية الرجعية التي تعمل على تقويض سورية محور المقاومة ليخلو الجو لإسرائيل في المنطقة ولتتفرد بعناصر المقاومة في لبنان وفلسطين وإيران ولكن هيهات أن يحقق هؤلاء التفكيريون العملاء أهدافهم ويقضوا على آثار هذه الصحوة".

وأضاف التسخيري.. "باسم علماء التقريب وباسم ايران قيادة وشعبا علماء ومفكرين أعزي سورية البطلة قيادة وشعبا وعلماء ومفكرين كما أعزي كل العالم الإسلامي بهذه الحادثة الأليمة وأسال الله تعالى أن يحشر شيخنا العلامة الكبير في عليين مع الأنبياء والشهداء والصالحين".


السيد: اغتيال العلامة البوطي هو استهداف للفكر النير والإسلام الحقيقي
وأكد الدكتور محمد عبد الستار السيد في تصريح للصحفيين عقب أداء صلاة الجنازة على الشهيدين العلامة البوطي وحفيده أن الشهيد العلامة البوطي كان "رجل الموقف والكلمة وكان ينطلق من نهج الحوار القرآني في الحوار بالحسنى ويرفض الدعوات المتطرفة والمنحازة والخلط بين الدين والسياسة لأنه رسالة سماوية أكبر وأجل من أن تدخل في ألاعيب السياسيين".

وأوضح الوزير أن "اغتيال العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي هو استهداف للفكر النير والعلوم الاسلامية والاسلام الحقيقي ويستهدف وجود وكيان سورية وكل عطاءات هذا البلد" سائلا المولى عز وجل أن "يعود الأمن والأمان للوطن وتكون هذه الشهادة فرجا لسورية وكل السوريين بدماء العلامة الشهيد البوطي الطاهرة التي سالت في المحراب".
الزعبي: رجل لا يعوض ولا مثيل له بكل المعاني والمقاييس
من جانبه قال وزير الإعلام عمران الزعبي في تصريحات للصحفيين أثناء تشييع الشهيدين العلامة البوطي وحفيده إن العلامة الدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي "رجل لا يعوض ولا مثيل له بكل المعاني والمقاييس" مشيرا إلى أن جريمة اغتيال العلامة البوطي وحفيده وعدد من المصلين في جامع الايمان "تضاف إلى رصيد الإرهابيين الإجرامي والوحشي اللاأخلاقي".

ولفت وزير الإعلام إلى أن هذه الجريمة النكراء "تضاف من جهة أخرى إلى رصيد العلامة البوطي والسوريين فخرا واعتزازا بالشهادة" مؤكدا أن "الرد الحقيقي على الجريمة هو تمسك السوريين بالحوار الوطني ومحبة بعضهم بعضا للذود عن سورية".

محمد يزبك رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله: العلامة البوطي لم يكن خسارة لبلاد الشام ودمشق وإنما لكل مسلم وإنسان

بدوره أكد الشيخ محمد يزبك رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله أن العلامة البوطي لم يكن خسارة لبلاد الشام ودمشق وإنما لكل مسلم وإنسان وضمير في العالم الذي لا يزال يتذكر "الكلمات النورانية التي أطلقها البوطي عند الاعتداء على لبنان وسعي المشروع الصهيوأمريكي لاقتلاع لبنان ثم سورية وكل المقاومين في المنطقة وخصوصا فلسطين فتلك الكلمات كان لها الدور الفاعل على المقاومين".

وقال يزبك متوجها إلى الشهيد البوطي.. "كنت ترى بأن النصر قادم لا محالة فتحقق وسقط المشروع الصهيوأمريكي ثم عادوا به إلى سورية ليدفعونا إلى نسيان فلسطين ولكنك ما زلت تحذر من أولئك وعينك على شعبك ودولتك لتبقى بلاد الشام مقصد العلم وتبقى المخرز القوي في مواجهة أعداء الإنسانية".

وشدد يزبك على أن "إسرائيل وأمريكا لن تكونا أقوى من دماء شيخنا التي سقطت من أجل الإسلام وفلسطين والتي سنكمل معها الدرب" داعيا إلى أنه "آن الأوان لأن نجتمع ونتحاور ونتفاهم ونرد الصاع إلى أعداء سورية وأعداء الأمة".

وفي كلمة لمفتي دمشق الدكتور عبد الفتاح البزم تضرع المفتي إلى الله أن "يبرم لهذه الأمة ما يحقن دماءها ويجمع شملها وينصرها على أعدائها" ودعا "اللهم عوض المسلمين خيرا واجعل في هؤلاء العلماء العاملين الصادقين ما يعود على الأمة بالبركة والخير".


المفتي حسون: العالم الإسلامي فقد باستشهاد العلامة البوطي علما من أعلامه

وفي كلمته خلال مراسم التشييع وجه سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون نداء إلى العالمين الإسلامي والعربي وإلى القمة العربية المرتقبة قائلا "تعالوا لإنقاذ سورية من حرب عالمية شنت عليها فاذا سقطت سورية سقطتم جميعا ولن تكون بعدها قمة أو قيمة لكم".

وأكد حسون أن "العالم الإسلامي فقد باستشهاد العلامة الدكتور البوطي علما من أعلامه ورجلا ربانيا ورمزا من دعاته العاملين إلى جانب حفيده أحمد الذي ابى إلا أن يرحل مع جده ومع أكثر من 40 شهيدا صعدوا من بيت من بيوت الله إلى السماء".

وقال الدكتور حسون "إن الحال وقد وصل بسورية إلى ما وصلت إليه فإني أرسل الآن نداء إلى العالمين الإسلامي والعربي والقمة العربية التي ستعقد بعد أيام لإنقاذ سورية من حرب شنت عليها من العالم".

وأضاف الدكتور حسون "سيدي الرئيس بشار الأسد أناشدك الله أن تجعل من دماء شيخنا البوطي وحفيده وشهدائنا فتح باب واسع للمصالحة التي دعا إليها قبل أسبوع من على هذا المنبر لكل من حمل السلاح كي يعود أبناؤنا إلى وطنهم وأهلهم وقلبهم النابض" مخاطبا من حملوا السلاح بالقول "عودوا فقد بانت لكم الحقيقة بأن الذين اغتالوا صوت العلامة البوطي إنما اغتالوا السلام والأمان والايمان الذي كنتم تنادون به باسم الحرية فبعد اغتيال شيخنا أبقي لكم حجة أمام الله...".

وأوضح الدكتور حسون "أما بالنسبة للذين شككوا منذ يومين بمن اغتال الشيخ الدكتور البوطي فأقول لهم من اللحظة الأولى انتم تشككون ولكن بيننا وبينكم الله لأنكم كي تبقوا الحرب مشتعلة والقتل مستعرا تتهمون أبناء الوطن بقتل شيخنا" مؤكدا أن هؤلاء الذين قتلوا الدكتور البوطي سيقفون بين يدي الله لينظر في أمرهم.

وناشد الدكتور حسون الجميع "بعد الدماء الطاهرة الأخيرة التي سفكت الابتهال إلى الله أن يحفظ الشام وينصرها ويوحد بين قلوب أبنائها ويجمعها على الحق والهدى" وقال إن الشيخ العلامة البوطي سيبقى في "الشهباء انتماء واضحا وفي الفيحاء وضاء الجبين" مبتهلا إلى الله أن "ينزل على قبر شهيدي الحق البهاء والنور والرضا والرضوان ومن استشهد معه وكل شهداء سورية وأن ينزل على قلوب الأمهات والأبناء والزوجات الصبر والرضى".

ودعا الدكتور حسون في ختام كلمته الله عز وجل أن يشتت شمل أعداء بلاد الشام ويفرق جمعهم وجميع الذين قتلوا أطفال سورية وهتكوا اعراضها واغتالوا علماءها.

نجل الشهيد البوطي: من قاموا بهذا العمل الإرهابي الجبان هم الذين يخربون سورية وينذرون أنفسهم للشيطان 

من جانبه قال الشيخ الدكتور محمد توفيق البوطي نجل العلامة الشهيد الراحل "إنا على فراقك يا أبتاه ويا ولداه لمحزونون وعزاؤنا أنك مضيت شهيدا على منصة العلم التي نذرت نفسك لها تحمل الهوية التي نذرت وجودك وحياتك من أجلها" مؤكدا أن "أعداء الحق والدين والوطن والأمة والإنسان باتت هويتهم بعد ما ارتكبوه في مسجد الإيمان أنهم مجرمون قتلة".

وأكد الشيخ محمد توفيق أنه باق على العهد الذي مضى من أجله والده وأحباؤه الذين استشهدوا وكانوا ملازمين لمجلسه وملتفين حوله ورفضوا أن يفارقوه وقال "إن الرسالة التي نذر والدي نفسه من أجلها باقية والذين أرادوا إخفاء النور والضياء بأكفهم القذرة إنما يحجبون النور عن أبصارهم فقط أما الضياء فسيظل منتشرا وسيتبدد الظلام ويعود السلام وتعود هذه الأمة إلى طمأنينتها رغم انف الحاقدين والمجرمين أعداء الانسان".

وأشار محمد توفيق إلى أن من قاموا بهذا العمل الإرهابي الجبان هم الذين "يخربون سورية وينذرون انفسهم للشيطان ويسفكون الدماء البريئة ويريدون من وراء ذلك استهداف الدين الوسط البعيد عن التطرف والانحراف".

ولفت الشيخ محمد توفيق إلى أن مشاركة كل أبناء الأديان والطوائف في سورية في تشييع الشهيد العلامة البوطي "تعبر عن وحدة هذا الوطن في تعايشهم المشترك وتناصحهم ومحبتهم وودادهم تماما كما أراد الاسلام عندما دخل بلاد الشام حيث تعايشت الديانات المختلفة فيها دون قتل وقهر وإرهاب في ظل الاسلام الذي حفظ للجميع سلامهم وأمنهم".

وشكر الشيخ محمد توفيق جموع المعزين وفي مقدمتهم السيد الرئيس بشار الأسد الذي عزاه مباشرة هاتفيا ومن خلال ممثله الشخصي وزير الأوقاف الذي مثله في حضور الجنازة وكل الضيوف الكرام الذين جاؤوا للمشاركة في تشييع الشهيدين العلامة الشيخ البوطي وحفيده سواء أكانوا من لبنان وإيران وفلسطين والأردن أم من جميع المحافظات السورية.

المطران لوقا الخوري: قتلوه لأنه أراد أن يجمع بين المسيحية والإسلام وبين الأخوة في بلد سوري مقدس لا يعرف إلا المحبة والسلام 

وفي كلمة له بين المطران لوقا الخوري النائب البطريركي العام للروم الأرثوذكس أن قتلة العلامة البوطي "قتلوه لأنه أراد أن يجمع بين المسيحية والإسلام وبين الأخوة في بلد سوري مقدس لا يعرف إلا المحبة والسلام فلم يعجبهم ذلك لأن الكلمة أقوى من الرصاص والمدفع ومن كل شيء يستعملونه ضد سورية".

وقال المطران الخوري.. "هذا هو شيخنا رحمه الله بكيناه وقلوبنا تعتصر لفراقه ألما لأنه لم يكن للإسلام فقط بل كان كلمة محبة وسلام وكان لا يقول إلا كلمة الحق وكان يحب سورية بكاملها ويحب الناس جميعا".

وأكد المطران الخوري أن "سورية ستبقى مرفوعة الراية في كل مكان وزمان لأنها لا تعرف إلا المحبة والعطاء والفداء وهي تجمعنا في كل مكان في الجامع والكنيسة في المحبة والتسامح فنحن لا نعرف إلا التسامح والحق والحقيقة والسلام لنفوسنا وكل العالم لكنهم يبادلوننا بالحقد والقتل".

واختتم المطران كلمته بتقديم العزاء لسورية كلها مسيحيين ومسلمين كما نقل تعازي صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بالشيخ الدكتور البوطي وحفيده أحمد وكل من سقطوا معه وهم يطلبون العلم.

الشيخ محمد شريف الصواف: قتل العلامة البوطي قتل للناس جميعا

من جهته اعتبر الشيخ محمد شريف الصواف المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو أن قتل العلامة البوطي قتل للناس جميعا بما كان يحمله من علم ويسعى إلى وضعه بين يدي المسلمين مذكرا بقوله تعالى "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا".

وقال الصواف.. "كم سمعت صوتك عاليا بالحق وتنصح عند أصحاب القرار وعند رأس الهرم وأنت تقول الحق ولا تخشى فيه لومة لائم وكم اتهمت وكم قيل عليك بالباطل كل ذلك لأنهم كان يرون فيك رمزا للبعد في الرؤية ولدعوة السوريين جميعا إلى الحق".

وقدم الصواف التعزية لكل السوريين المسلمين والمسيحيين داعيا "كل أبناء سورية بدعوة الشيخ التي قالها في خطبته الأخيرة أن عودوا إلى عبودية الله والصلح مع الله لأن هذا الوطن يستحق منا أن نضحي ونعتذر ونعترف بخطئنا".

المشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي في دمشق : إن مات شيخنا فعلمه لم يمت ولئن استشهد وانتقل إلى الرفيق الأعلى فإن فكره وفقهه ما زالا فينا

بدوره أكد الدكتور حسام الدين فرفور المشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي في دمشق أنه حتى وإن "مات شيخنا فعلمه لم يمت ولئن استشهد وانتقل إلى الرفيق الأعلى فإن فكره وفقهه ما زالا فينا وما زلنا طلابا نجلس بين يديه في عالم الروح".

وتوعد فرفور قتلة الشهيد البوطي بأن يلقوا عقابهم على جريمتهم متوجها إليهم.. "أعدوا أنفسكم للوقوف بين يدي الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".

وتضرع فرفور إلى الله "أن يعوض الإنسانية والأمة العربية والإسلامية وبلاد الشام المباركة باستشهاد الشيخ البوطي خيرا".

من جانبه قال الشيخ محمد هشام سلطان نائب رئيس اتحاد علماء بلاد الشام ان استشهاد الشيخ العالم الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي فاجعة للأمة العربية والاسلامية وقتل هذا الشيخ الجليل هو قتل للفكر وللحق وللفتاوى الحقيقية والحقة من أجل أن تبقى فتاوى العلماء الضالة.

وأضاف الشيخ سلطان "إننا في اتحاد علماء بلاد الاشام نعرف أن الشيخ كان يسير في فتاوى مضادة للفكر الصهيوني والأمريكي ولذلك فإن قتله إنما هو لتخويف العلماء وتهديدهم بأن من يسر في هذا الطريق الحق فسيقتل ولكن باذن الله سيرد مكرهم إلى نحورهم".

وأكد الشيخ عبد السلام الحراش منسق ندوة العلماء المسلمين في عكار وشمال لبنان أن العالم البوطي كان "قامة من قامات بلاد الشام لم يهرب عندما هرب الجميع وبقي في الموقع المتقدم من أجل سورية الدولة والاعتدال والوسطية ونقول له وداعا يا شهيد المحراب وطوبى لك في جنات الخلد".

رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب: استهداف العلامة انتهاك لحرمات الله و يجب جعل استشهاده أجندة وطنية لإنقاذ سورية 

بدوره لفت عمر أوسي رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب إلى أن استهداف العلامة الفاضل البوطي هذه القامة العربية السورية هو استهداف للإسلام والقيم السماوية وانتهاك لحرمات الله والإنسانية جمعاء مؤكدا أنه يجب جعل استشهاد البوطي "أجندة وطنية لانقاذ سورية مما تمر فيه ونقطة انعطاف في تاريخ الأزمة".

ومن ناحيته بين الدكتور محمد انس الدوامنة عميد كلية الشريعة والقانون في معهد الشيخ احمد كفتارو ان الشهيد العلامة البوطي "امام الأمة وما من طالب علم إلا واستفاد منه بصورة مباشرة وغير مباشرة ومن مشروعه العلمي والفكري حيث كان عالماً محققا ولا يشك في علمه أحد حتى من المخالفين ويمثل الإسلام الحق الذي أنزله رب العالمين بهدايته ونوره ومهمته الصحيحة".

وأكد الدكتور الدوامنة أن هذا العمل الإرهابي الجبان غير أخلاقي وغير مقبول في كل التصانيف وأنه ما من عاقل يقابل الفكر والرأي بالإرهاب.

وفي تصريح له اشار الشيخ ابراهيم دنون إمام وخطيب مسجد العجمي إلى أن الجميع يتمنى الشهادة التي نالها العالم البوطي الجليل فقد كان رجلا عالما زاهدا بكل المقاييس ومحبا لله ورسوله وكل عمله كان لخير الوطن والأمة.

كما قال الشيخ خلدون الخاني خطيب جامع السبينة إن "الأمة العربية والاسلامية فقدت بهذه الجريمة النكراء عالما كبيرا حيث يقول الرسول الكريم اذا مات العالم ثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها الا عوض عنه ونرجو من الله ان يعوضنا بعالمنا الجليل خيرا وان يتقبله شهيدا".

وأكد الشيخ الخاني أن الشهيد البوطي كان "يدافع عن بلده وعن كلمة الله لتكون كلمة الله هي العليا وقال "إننا نعزي انفسنا والأمة العربية والاسلامية بشيخنا الجليل وندعو الجميع إلى أن يتقوا الله ويحترموا قدسية المساجد فان الله عز وجل سينتقم ممن يرتكب كل هذه الاثام الكبيرة".

بدوره أكد المدرس في معهد الفتح الاسلامي محمد علي عزيزية أن خسارة العالم البوطي فاجعة للعالم العربي والاسلامي فقد كان عالما فقيها يحب الحق والوطن.

واعرب الشيخ بدر الدين محمد الخطيب امام جامع التل الكبير عن إدانته للحادث الجلل والمصاب الأليم الذي ذهب ضحيته عالم من كبار علماء الأمة كان نبراسا في حب الوطن والاسلام.

وتحدث محمد يوسف بن عبد الرحيم طالب في معهد الشام العالي للعلوم الشرعية من ماليزيا عن العلم الغزير والتواضع الجم اللذين نهلهما على يد الشهيد البوطي موءكدا أن من ارتكب هذه الجريمة واغتال هذه الشخصية لا يمت إلى الإسلام ولا إلى الإنسانية عندما تجرأ على حرمة دم عالم جليل.

من جانبه أشار الطالب صفوان قاسم إلى أنه منكب على دروس العلم في حلقات الشهيد البوطي منذ عشرين عاما تعلم خلالها الفكر الواضح والذي يمثل الإسلام المعتدل والبعيد عن التطرف مبينا أن دروس البوطي كانت تنشد طريقة الحياة السليمة التي تراعي الفطرة الخيرة والطيبة وأن من اغتال هذا العلامة لم يدر أنه أخذ بيده إلى الخلود لأنه قضى شهيدا.

أما دي قانغ أحد طلاب العلامة الشهيد من الصين فأكد أن الفقيد كان أرحم الناس بطلابه وبالناس جميعا وفقده خسارة للعالم بأسره لأنه نشر علمه وتخرجت تحت يديه أجيال من جميع أقطار العالم الإسلامي.

وحضر مراسم تشييع الشهيد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي إلى جانب من ألقوا كلمات خلال تشييعه أحمد الأحمد الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب والدكتور ياسر حورية عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع والتعليم العالي والدكتور هزوان الوز وزير التربية وعدنان السخني وزير الصناعة والدكتور سعد النايف وزير الصحة وموفق الباشا امين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي ومحمد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال والسيد مجتبى الحسيني ممثل قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في سورية ووفود من لبنان والأردن وإيران وحشود من المواطنين وطلاب العلم.

المزید من الصور

بالصور...تشييع حاشد للشهيدين العلامة البوطي وحفيدهبالصور...تشييع حاشد للشهيدين العلامة البوطي وحفيدهبالصور...تشييع حاشد للشهيدين العلامة البوطي وحفيدهبالصور...تشييع حاشد للشهيدين العلامة البوطي وحفيدهبالصور...تشييع حاشد للشهيدين العلامة البوطي وحفيدهبالصور...تشييع حاشد للشهيدين العلامة البوطي وحفيدهبالصور...تشييع حاشد للشهيدين العلامة البوطي وحفيدهبالصور...تشييع حاشد للشهيدين العلامة البوطي وحفيدهبالصور...تشييع حاشد للشهيدين العلامة البوطي وحفيدهبالصور...تشييع حاشد للشهيدين العلامة البوطي وحفيدهبالصور...تشييع حاشد للشهيدين العلامة البوطي وحفيدهبالصور...تشييع حاشد للشهيدين العلامة البوطي وحفيده