قادة تظاهرات العراق لايريدون تحقق مطالب المحتجين

الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)- 31-03-2013- حمل نائب عراقي فلول النظام السابق و تنظيم القاعدة و من اسماهم بقادة التظاهرات من رجال دين و سياسيين في المحافظات السنية مسؤولية التفجيرات الاخيرة واثارة النعرات الطائفية في البلاد ، متهما هؤلاء بانهم لا يريدون حل الازمة في البلاد و تحقيق مطالب المحتجين ، بل يريدون استمرار الازمة و تصعيدها و اختلاق مشاكل جديدة لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية على حساب دماء العراقيين.

و قال عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون الحاكم حسن الياسري لقناة العالم الاخبارية السبت : ان هنالك جهتين اساسيتين تتحملان المسؤولية الكاملة عن التفجيرات التي حصلت مؤخرا في العراق هما القاعدة و بقايا النظام البائد ، و قد اعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن التفجيرات ، فيما الجهة الثانية التي يجب عدم غض الطرف عنها وتحاول اثارة النعرات الطائفية ، هم شيوخ وسياسيو الفتنة الطائفية الذين ظهروا مؤخرا في مظاهرات الانبار و الموصل و صلاح الدين.

و اضاف الياسري ان هؤلاء اعلنوا برنامجهم هذا بشكل واضح لاول مرة منذ عام 2003 ، و رفض ان تكون الحكومة الحالية طائفية ، داعيا من يدعون ذلك بان يأتوا بما لديهم ما يثبت ادعاءاتهم.

و اتهم رجال دين في الانبار وصفهم بالعشرات بانهم يكيلون التهم على المنابر و يدعون الى ابادة المكون  الشيعي ، ليس فقط في العراق ، و انما في العراق و ايران و لبنان و البحرين و السعودية ، معتبرا ان هذه الهجمة هي التي وفرت الغطاء للتفجيرات الاخيرة في العراق التي ازدادت بعد تلك الخطابات الطائفية.

و اوضح الياسري ان سبب استمرار التظاهرات في المناطق السنية هو ان بعض قادة التظاهرات لا يريدون لمطالب هؤلاء المشروعة ان تأخذ طريقها نحو التنفيذ ، و ان تنتهي الازمة المتعلقة بها ، لان هم هؤلاء ليس مطالب المحتجين.

و تابع عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون الحاكم حسن الياسري : ان هؤلاء يريدون خلق مشكلة و اسقاط الدستور و العملية السياسية و تحقيق مكاسب انتخابية ،  عبر اختلاق المشاكل الواحدة تلو الاخرى ، ما يوفر الارضية لتحقيق المكاسب الانتخابية و لو على حساب دماء العراقيين.

و انتقد الياسري عدم اتخاذ موقف من قبل الزعماء السياسيين و الدينيين للمناطق التي تشهد تظاهرات ، من التفجيرات التي حدثت في الفترة الاخيرة ، و ازهقت ارواح العشرات من العراقيين ، منوها الى ان هناك خلافا في المناطق الغربية بين من يريد ان تتحول التظاهرات الى عمل عسكري ومن يريد ان تكون سلمية.

و حول حضور القيادي في القائمة العراقية صالح المطلق في جلسة الحكومة رغم مقاطعة القائمة العراقية التي تبوأ الملطلق موقعا قياديا فيها ، قال ان هذا الموقف لا يعبر عن موقف العراقية ، التي اعتبر بعض زعماءها انها اصبحت بحكم المنتهية و الميتة.

واشار الياسري الى ان القائمة العراقية انتهت الان كوجود وتحولت الى قوائم متعددة ، منها العراقية برئاسة اياد علاوي، و "العراقية متحدون" برئاسة اسامة النجيفي، واخرى برئاسة صالح المطلق ، كما ان "العراقية البيضاء" وكتلة "الوطنييون" كانوا قد انسحبوا من القائمة في السابق.

واوضح عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون الحاكم حسن الياسري ان المطلق وجد ان من مصلحة المتظاهرين لجهة تحقيق مطالبهم المشروعة ان يحضر في اجتماعات الحكومة ، لتسريع اداء الحكومة نحو تنفيذ المطالب ، حيث تم بالفعل مناقشة الكثير من مشروعات القوانين التي ستحال الى مجلس النواب والتي بمحصلتها ستحقق كثيرا من مطالب المتظاهرين.
MKH-30-20:41