جرائم فضيعة يتبناها تنظيم ارهابي في العراق

جرائم فضيعة يتبناها تنظيم ارهابي في العراق
الخميس ٢١ مارس ٢٠١٣ - ٠٣:٠٢ بتوقيت غرينتش

ارتكب مايسمى تنظيم دولة العراق الاسلامية ذراع تنظيم القاعدة في العراق يوم الثلاثاء جريمة جديدة ومروعة اسفرت عن مقتل نحو 60 مواطنا عراقيا بريئا وجرح المئات في احياء تقطنها اغلبية شيعية في بغداد، كما ذكرت وكالة انباء رويترز.

وتأتي هذه الجريمة المنكرة بعد سلسلة جرائم يرتكبها هذا التنظيم منذ عشر سنوات بحق  الشعب العراقي وخاصة المدنيين انتقاما من اسقاط حكومة البعث في العراق من قبل القوات الامريكية خلال غزوها للعراق.
وقال بيان لتنظيم القاعدة نشر على موقع للجهاديين في وقت متأخر من مساء الثلاثاء حسب وكالات الانباء "ما وصلكم يوم الثلاثاء هو أول الغيث ومرحلة أولى لها بإذن الله ما بعدها ثأرا لمن أعدمتموهم من الموحدين.
البيان واضح وبين لا يحتمل التأويل ومفاده ان هذا التنظيم الطائفي المجرم الذي يقتل المسلمين بالجملة ويعترف بذلك والذي يطلق على نفسه بتنظيم الدولة الاسلامية يريد ابادة المسلمين العراقيين للثار مما يسميه اعدام الموحدين!
هذا التنظيم الذي يشكل حسب زعمه دولة اسلامية في العراق، ينتقم من المواطنين العراقيين العزل الذين لا ناقة لهم ولاجمل في الحكومة العراقية الحالية ، ويقتل منهم المئات كل اسبوع للثار لدم قائده المقبور صدام حسين وزعماء حزب البعث العراقي الذين اسقطهم الامريكان بعد اكثر من ثلاثين عاما من ارتكابهم افضع الجرائم بحق العراقيين.
تنظيم دولة العراق الاسلامية الذي يحظى بدعم دول المنطقة الطائفيين ويحصل على اموال ضخمة منها لارتكاب المجازر ،  يريد حسب زعمه إقامة دولة اسلامية في العراق بعد أن يبيد اغلبية الشعب العراقي عن طريق زرع المفخخات والمتفجرات وقتل الناس بالجملة في المناطق والمدن لكي تخلو الساحة لهذا التنظيم الطائفي بعد ان يمهد الطريق لحزب البعث الصدامي للعودة الى حكم العراق واتباع منهجه السابق.
لا ادري لماذا يلوذ علماء العراق بكل طوائفهم وسياسيه واحزابه وتنظيماته بالصمت تجاه هذه الاعمال الوحشية التي يرتكبها هذا التنظيم بصورة مستمرة بينما يقتل الابرياء يوميا، ولماذا لا يكون للعلماء في العالم الاسلامي اي رد فعل تجاه هذا التنظيم الذي يعترف على رؤوس الاشهاد بأنه يقتل الابرياء متعمدا للثأر لما يسميه باعدام الموحدين.
تنظيم القاعدة انشيء لمواجهة القوات السوفيتية التي غزت افغانستان في الثمانينات من القرن الماضي وبعد ذلك تبدلت مهمته الي مواجهة القوات الامريكية والغربية في بلدان الشرق الاوسط ومنها العراق والان وبعد أن خرجت القوات الامريكية والغربية من العراق، يواصل هذا التنظيم مهمته في مواجهة اغلبية الشعب العراقي وقتل الاغلبية كل يوم، لان هذا التنظيم حسب بيانه الاخير يريد ابادة الاغلبية في العراق حتى يصفو الجو له ولاسياده لحكم العراق.
تنظيم دولة العراق الاسلامية يريد ان يحكم العراق بقوة المتفجرات والمفخخات والاحزمة الناسفة وهو لا يؤمن بالديمقراطية ولا يعترف بحكم الاغلبية، بل ان القوة هي المعيار الرئيسي عند هذا التنظيم والذي يريد ان يحكم العراق به، وهو نفس الطريقة التي حكم فيها حزب البعث في العراق لمدة ثلاثين عاما قتل فيها ملايين العراقيين ظنا منه بان قتل المواطنين سوف يفسح له المجال للحكم في العراق الى الابد.
إن على تنظيم دولة العراق الاسلامية أن يكون على يقين بانه سوف لن يتمكن من حكم العراق بهذا الاسلوب الهمجي الدموي، لان الشعب العراقي الذي تخلص من حكم صدام حسين سوف لن يقبل بحكم هذا التنظيم الطائفي الرجعي الذي يريد بسط حكمه على الاغلبية في العراق.
ليكن هذا التنظيم الطائفي ومن يدعمه من الحكومات الرجعية الديكتاتورية التي تحكم شعوبها بالحديد والنار وتعارض الديمقراطية والحريات ، على يقين بان استخدام القوة ضد اغلبية الشعب العراقي لن يجدي نفعا ولن يستمر طويلا وان عليه أن يعيد النظر في منهجه الفاشل، لان صدام حسين الذي قتل الملايين من العراقيين لم يتمكن من الاستمرار في حكم العراق ولم يكن حزب البعث اقل قوة وبطشا من تنظيم دولة العراق الاسلامية وتنظيم القاعدة.
ان تنظيم دولة العراق الاسلامية من صنع الولايات المتحدة والغرب والحكومات الرجعية في المنطقة، ولن يتمكن هذا التنظيم من حكم العراق مهما ارتكب من جرائم وفضائع، فاذا كان هذا التنظيم قد وجد لمواجهة القوات الامريكية والغربية التي غزت العراق كما يدعي ، فعليه ان يثبت للشعب العراقي بأنه يحارب القوات الامريكية والغربية لا الشعب العراقي الاعزل الذي يعاني القتل اليومي من افراد يدعون انهم من ابناء العراق ويعملون من اجل تاسيس دولة اسلامية قائمة على البطش والفتك بالشعب العراقي.
شاكر كسرائي