حسين أميرعبداللهيان:

منح مقاعد سوريا للمعارضة خطأ استراتيجي

الإثنين ٠١ أبريل ٢٠١٣ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

اكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان دعم إيران للحل السياسي للأزمة السورية وللإصلاحات التي تعمل على تفعيلها الحكومة هناك؛ مؤكداً إبلاغ أمين جامعة الدول العربية بأن منح المعارضة مقعد سوريا في الجامعة يعتبر خطأ استراتيجيا.

وفي مؤتمر صحفي عقده الإثنين على هامش زيارته الحالية لمصر، فند أميرعبداللهيان بشدة مزاعم تدخل إيران في الدول العربية لاسيما تلك الدول التي تتدخل في الشأن السوري وتزعم تدخل إيران فيه؛ وقال: إتفقنا مع الأخضر الإبراهيمي على تفعيل الحل السياسي للأزمة السورية.
وفيما شدد على أن إيران "تؤمن بضرورة إجراء الإصلاحات في الدول الثلاث سوريا والبحرين واليمن" أكد على أن طهران تدعم الحل السياسي للأزمة السورية والإصلاحات التي تقوم بها دمشق؛ وقال: ينبغي توفير الأرضية اللازمة لإجراء الانتخابات في سوريا. مؤكداً أن الشعب السوري هو من يقرر مصيره.
وصرح أميرعبداللهيان: ننفي بشدة إرسال إيران أسلحة، وسوريا ليست بحاجة إلى الأسلحة. مؤكداً أن مساعدات إيران لسوريا تقتصر على الإغاثة الإنسانية وأن إيران قد أقامت خطاً جوياً لإرسالها.
وشدد أميرعبداللهيان على أن سبيل وقف العنف في سوريا يتمثل بوقف إرسال الأسلحة إلى أراضيها؛ وقال: نعتقد أن دول الجوار إذا منعت إرسال السلاح والمسلحين إلى سوريا فأن دمشق لن تلجأ للسلاح.
ووصف منح مقعد سوريا في الجامعة العربية للمعارضة على أنه خطأ استراتيجي؛ وأضاف: لا قيمة سياسية لمنح مقعد سوريا في الجامعة العربية ومنح السفارة السورية للمعارضة. مؤكداً أن ما جرى في الدوحة ليست له قيمة سياسية أو دولية وأن منح مقعد سوريا لطرف مجهول يعد تدخلاً في الشأن السوري.
ولفت إلى أن لدى طهران والقاهرة مواقف متقاربة تجاه الأزمة السورية؛ وقال: نتفق مع مصر على الحل السياسي وعدم التدخل الأجنبي في سوريا وأن يقرر الشعب مصيره، وتوصلنا لإمكانية التعاون لحل الأزمة. مؤكداً أن آلية جنيف وآلية مبادرة الرئيس مرسي لحل الأزمة السورية قريبتان للمبادرة الايرانية.
ووصف عبداللهيان مباحثاته مع الأخضر الابراهيمي حول اتفاق جنيف بالبناءة؛ وأضاف: نؤمن بأن الحل في سوريا يتمثل بالحوار بين كافة الأطراف.
وحذر من أن بعض الأطراف الخارجية تتبنى فكرة تقسيم سوريا داعياً الجميع الاسهام في إيجاد حل للأزمة السورية. وأكد قائلاً: من المستحيل أن يبقى الكيان الصهيوني آمناً إذا انتقلت الأزمة من سوريا إلى سائر البلدان.