تحذير من مشروع تدمير سوريا والعراق وعموم المنطقة

الأربعاء ٠٣ أبريل ٢٠١٣ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)- 03-04-2013- حذر نائب عراقي ان من تداعيات الازمة السورية على العراق اصبحت واضحة في بعض محافظاته التي تشهد تظاهرات، ووصف القائمين على ذلك بانهم خونة وبائعو الوطن واداة بيد الشيطان، معتبرا ان ذلك كله يأتي في اطار مشروع يهدف الى تدمير سوريا والعراق والمنطقة كلها.

و قال النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: لا يمكن فصل العراق عن سوريا (في موضوع تسليح ودعم المجموعات المسلحة)، بل ان العراق يمكن ان يكون هو الهدف الحقيقي والتالي بعد سوريا والغاية من كل هذا المسلسل الذي يجري في المنطقة.

و اضاف الشابندر: ان الجماعات المسلحة التي تضر بالاستقرار في بغداد و مناطق اخرى من العراق هي نفسها التي تحارب وتقاتل اليوم على الهوية في سوريا نياية عن مخطط اوسع مما تتخيله هي.

و اكد ان العراقيين يرصدون بوضوح تحركات على الحدود العراقية السورية ومحاولات محمومة من قبل هذه الجماعات للسيطرة على المنافذ المشتركة بين العراق وسوريا والشريط الحدودي بين البلدين خاصة منطقة الجزيرة.

و اعتبر الشابندر ان من يقف وراء هؤلاء هم ذات اللاعبين، ولكنهم يخفون هذا الدور، لكنهم بدأوا يتكشفون يوما بعد يوم، كلما صمد العراق بوجه هذا المخطط، حيث بدأت الولايات المتحدة وتركيا تضغطان على العراق بحجج مختلفة، منها ان العراق ممر للسلاح الى النظام السوري.

و تابع النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر: وذلك في وقت تمثل اميركا و تركيا مصدرا و ممرا اساسيا للسلاح الى الجماعات المسلحة في سوريا لضرب الاستقرار و الحؤول دون اي حل سياسي ممكن ان يحصل بين النظام السياسي في سوريا وبين جماعات وطنية معارضة تستهدف التغيير ايضا، و ليس عبر تدمير سوريا والمزيد من القتل للسوريين.

و اكد الشابندر ان العراق حذر جدا في التعامل مع كل انواع الضغط، ويبذل ما وسعه من اجل السيطرة على المنافذ، لكن التداعيات عبرت الحدود فعلا وصارت تلعب داخل العراق الان، حيث ان الالتهاب و التسخين في بعض المناطق العراقية يرتبط بشكل او اخر بالواقع الحالي في سوريا.

وتابع: و يستلهم من المستقبل المتوقع لسوريا، وهو ان تنهزم سوريا امام هذا الموج العاصف التكفيري المجرم، على ان يمون العراق على الطريق بهذا الاتجاه وان يحصل في العراق ما يحصل في سوريا.

واضاف النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر: لكن العراق متنبه جدا حكومة وشعبا عدى شلة قليلة من الخونة وبائعي الاوطان الذين اباحوا لانفسهم ان يكونوا اداة بيد الشيطان وعلى خط ما يجري في سوريا وهم لا يكتمون ذلك، حيث تم رفعت هذه الجماعة اعلام ما يسمى الجيش السوري الحر وجبهة النصرة والقاعدة، وهي الاطراف التي هي المقاتل الحقيقي وبهوية ليست سورية، حيث يخوض العرب والاجانب حربا منظمة مدفوعة الثمن ضد سوريا.

و اعتبر انه من يقاتل بالفعل ومن يدفع ثمن ذلك بالمال والسلاح والدعم السياسي قد لا يتطابقوا في وجهة النظر حيال مستقبل سوريا ، لكنهم ارتضوا لانفسهم ان يسيروا مسافة حتى لو تطول سوية لتدمير سوريا و من ثم العراق و المنطقة.
MKH-2-20:41