آخر التحديات تلويح الإدارة الأميركية بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على بغداد في حال استمرار نفوذ مكونات عراقية مدعومة شعبيا داخل عملية اختيار رئيس الوزراء، وهي خطوة يعتبرها مراقبون محاولة ضغط مباشرة يمكن أن تؤثر في مسار العملية السياسية في البلاد.
ووفقا لمستشار بارز في حكومة محمد شياع السوداني، فإن التلويح بالعقوبات الاقتصادية من قبل الولايات المتحدة، يعقد مهمة اختيار رئيس الحكومة الجديد وأن الجانب الأميركي بدأ التحرك مبكرا لممارسة ضغوطه على العراق.
وتثير التدخلات الأميركية رفضا واسعا لدى الشارع العراقي والقوى السياسية، حيث يؤكد العراقيون أن الضغوطات التي لوحت بها واشنطن تشكل تهديدا للمسار الديمقراطي وهي محاولة للتأثير في القرار الوطني، وهو عكس الرواية التي تسعى واشنطن للترويج لها وهي أن إجراءاتها تهدف لحماية العملية السياسية ومنع التدخلات الإقليمية وفقا لادعاءاتها.
وقد هاجم المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون العراق، مارك سافايا، عدة مرات المكون الشيعي في البلاد، وفي رسالة شديدة اللهجة قال إن بقاء العراق بصفته دولة مؤثرة في المنطقة مرهون بالمعالجة النهائية لملف الفصائل المسلحة والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
شاهد ايضا..العراق: الخزعلي يشكر إيران وحزب الله في ذكرى الانتصار على داعش
ويواصل تحالف الإطار التنسيقي تداولاته بشأن حسم اسم المرشح لرئاسة الحكومة، فيما تشير المعلومات إلى وجود اتفاق أولي على أن يلتزم المرشح المقبل بقرارات التحالف، وأن لا يكون مرتبطا حزبيا بأي من كتل الإطار، مع ضمان حصوله على تأييد غالبية قياداته.
ومن الأسماء المطروحة هم، المستشار بديوان الرئاسة علي شكري، ومستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، ورئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، ورئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ومحافظ البصرة الحالي أسعد العيداني، ورئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، ووزير الشباب الأسبق عبد الحسين عبطان، ورئيس هيئة التصنيع الحربي السابق محمد صاحب الدراجي، ورئيس هيئة المساءلة والعدالة باسم البدري.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...