استمرار توريد السلاح لسوريا ينذر بعواقب غير متوقعة

الأحد ١٤ أبريل ٢٠١٣ - ٠٧:٥٥ بتوقيت غرينتش

موسكو(العالم)- 14-04-2013- حذر خبير سوري من ان استمرار ايصال السلاح الى سوريا ينذر بتعقيد الازمة السورية ويؤدي الى عواقب وخيمة غير متوقعة، واشار الى ان الرئيس الروسي فلادمير بوتين اقترح في المانيا وقف توريد السلاح الى كافة الطراف المتحاربة في سوريا، واعتبر ذلك مستجدا في الموقف الروسي، مؤكدا ان روسيا والولايات المتحدة متفقتان حول خطورة تغول القاعدة في سوريا.

و قال الكاتب و المحلل السياسي الروسي يفغيني سيدروف لقناة العالم الاخبارية السبت: كان من المتوقع ان تدرج اميركا جبهة النصرة على اللائحة السوداء للتنظيمات الارهابية بعد مبايعتها للقاعدة، منوها الى ان الولايات المتحدة تبدي مزيدا من المرونة في تعاملها مع الازمة السورية، بعد اداركها لمخاطر الارهاب و جبهة النصرة.

و اضاف سيدروف ان هناك خلافا بين اميركا وحلفاءها مثل فرنسا، حيث رفضت اميركا تبني قرار في مجلس الامن يدين التفجيرات الاخيرة في دمشق، بينما فرنسا تندد بها وبمن يقف وراءها، معتبرا ان هذه الخلافات ذات دلالة بليغة.

واكد ان روسيا تخشى من نفود تنظيم القاعدة والخلايا الارهابية وتغلغلها الى جمهوريات شمال القوقاز، حيث مازالت آثار النفوذ السابق لمثل هذه التنظيمات هناك منتشرة.

ونفى سيدروف ان تكون روسيا تسعى الى تضخيم دور جبهة النصرة و تنظيم القاعدة في سوريا واعتبر ان هناك تناقضات في داخل المعارضة حتى المعتدلة، و كذلك بينها و بين جبهة النصرة التي تقوم باعمال غير مسؤولة تجاه الصفوف الاخرى من المعارضة السورية، ما يلحق الضرر باهداف المعارضة.

و اكد الكاتب و المحلل السياسي الروسي يفغيني سيدروف ان لقلق موسكو من تغول القاعدة وجبهة النصرة في سوريا مبررات واقعية لابد من اخذها بعين الاعتبار، معتبرا ان بامكان روسيا واميركا ان تتوصلا على مستوى القمة الى تفاهم بشأن الخطوات الاولى الكفيلة باحتواء الازمة السورية.

واشار سيدروف الى ان الرئيس الروسي بوتين اقترح مؤخرا اثناء زيارته الى المانيا وقفا فوريا لكل امدادات  السلاح الى كافة الاطراف المتحاربة في سوريا، ما يعني انها يمكن ان تكون مستعدة لوقف توريداتها من الاسلحة، معتبرا ان هذا عنصر جديد في الموقف الروسي و لابد من اخذه بعين الاعتبار.

وحذر الكاتب و المحلل السياسي الروسي يفغيني سيدروف من ان استمرار ايصال الاسلحة الى الجماعات المتشددة يعقد الامور و يزيده تفاقما و تصعيدا، ما يهدد بشكل عام مستقبل التطورات في سوريا، و ينطوي على عواقب وخيمة جدا لا يمكن مجرد التكهن بها.
MKH-13-22:42