"طيور وكالة الاستخبارات المركزية الغاضبة"

الجمعة ١٩ أبريل ٢٠١٣ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

"طيور وكالة الاستخبارات المركزية الغاضبة". تحت هذا العنوان كتبت مورين داود في صحيفة النيويورك تايمز الأميركية تقول: "لقد سمعت قادة عسكريين ومسؤولين في البيت الأبيض يهمسون بأصوات خافتة عن الكيفية التي يجب أن يجدوا فيها الإطار القانوني والأخلاقي للروبوتات الطائرة القاتلة التي تعدم أهدافاً في جميع أنحاء العالم".

"فقد بدأوا يدركون أنه في حين يوافق الرأي العام الأميركي على قتل (من تعتبرهم الإدارة) إرهابيين،"
"فإن هذا السلوك هو استنزاف لروح الديمقراطية أن يُقتل الناس في غياب إجراءات التقاضي السليم وقلة الاعتبار لخسارة الأبرياء".
وترى الكاتبة أنه "بعد حروب لن تنتهي أبداً في أفغانستان والعراق، وتتسم بالدموية وهدر المال، فإن فكرة إعداد السلاح لحرب ليس فيها وجود لأي شخص يذهب فعلاً إلى الحرب، أصبحت فكرة فاتنة للغاية".
ثم تسخر الكاتبة من افتتان الرئيس باراك اوباما بالطائرات الآلية، فتقول "كما أن رئيسنا الأنيق والذكي والمستقل، قد سحرته آلة الحرب الأنيقة والذكية والمستقلة".
وتضيف أن "البرنامج الأميركي السري للطائرات من دون طيار، والذي يواصل خفض مستوى الحواجز أمام عمليات القتل،"
"يحوّل الرئيس ومدير السي.آي.ايه ومستشاري مكافحة (ما يسمى) الإرهاب،"
"إلى مجلس نجوم يديرون مناطق الحرب، ويستخدمون في ذلك مشرطاً بدلاً من المطرقة، كما يعبر عن ذلك الرئيس السي.آي.ايه الجديد جون برينان".
"لكن كما يعبّر مارك مازيتتي من مجلة التايمز في كتابه الجديد (طريق السكين)، فإن: هذا التشبيه يوحي بأن هذا النوع الجديد من الحرب هو من دون تكاليف أو أخطاء – إنه عملية جراحية من دون مضاعفات. وهذا ليس هو الحال".
ثم تخلص الكاتبة إلى القول إن "الرئيس باراك أوباما.. يشعر بقوة واضحة عندما يتحدث عن عمليات القتل الاستهدافية، ويعتبر الطائرات من دون طيار خياراً جذاباً".
"لكن كما قال مازيتتي: فإن أسئلة أساسية لم تجب عليها الإدارة الأميركية علناً، وهي تتعلق بمن يجب قتله وأين ومتى؟".