سياسي عراقي يحذر من الفتنة ويدعو للتهدئة

الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠١٣ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) ‏26‏/04‏/2013 – دعا عضو إئتلاف دولة القانون سعد المطلبي جميع الأطراف في العراق الى تهدئة الأوضاع وإيجاد الحلول السياسية للأزمة الحالية، محذرا من أن اشتعال الأزمة الطائفية في العراق ستجر كافة مناطق البلاد الى كارثة، وقد تمتد الى الدول الإقليمية.

وقال المطلبي في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية إن خطاب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كان فيه شقين، الأول يدعو الى التهدئة والى فتح باب حوار جاد مباشر وجها لوجه بين الأطراف المتنازعة، ومع من لديه مطالب حقيقية، وفي خطابه يستثني عناصر القاعدة والمجرمين ممن استباح الدم العراقي، وكان يتحدث مع اصحاب المطالب المشروعة وزعماء القبائل والعشائر التي حدثت فيها المشاكل.

واضاف: الجانب الآخر من خطابه كان يدعو الى التحذير بأن هذا النهج إذا ما استمر فأنه سيؤدي الى مشاكل لا عودة منها، فإذا بدأ الإقتتال الطائفي هذه المرة فسيجر البلاد الى كارثة يتحمل وزرها الجميع، ولن يبقى داخل المناطق السنية أو الشيعية أو المختلطة، وانما قد يعبر هذه المناطق ليشمل كافة الأراضي العراقية.

وتابع المطلبي: وقد يعبر أيضا الى المناطق المجاورة للعراق لأنه بلد محوري ومهم جدا ومن الممكن أن يكون له تأثير سلبي على بقية دول المنطقة، ولذلك كان خطابه يدعو الى التهدئة ويدعو الى فتح باب حوار وجها لوجه.

وأكد أن الوضع في العراق لا يتحمل المزيد من التشنج السياسي أو الطائفي، قائلا إن لكل شيء وقته والقضاء يأخذ مجاله في قضية السياسيين الذي تورطوا بالإرهاب أو تورطوا بأعمال عنف، وهذه قضايا لها علاقة بالقضاء بشكل مباشر ولا علاقة لها بالملفات السياسية.

واوضح أن ساحات الاعتصامات كانت في البداية فيها مطالب لمواطنين عراقيين لديهم مظالم، وأنه تسللت القاعدة والجماعات المسلحة بعد ذلك الى هذه الساحات وتمكنت من الإستيلاء على سلطة القرار داخلها وحولتها الى تجمعات عسكرية خزنت فيها السلاح وهددت العقلاء من القوم.

وقال المطلبي: الكثير من زعماء العشائر المحترمين غادروا ساحات الإعتصام بعد أن قالوا انها بدأت تأخذ منحى آخر بعيدا عن النهج السلمي الذي اتاحه الدستور للمواطن العراقي.

وتابع: هناك عناصر اندست وتمكنت من السيطرة على مواقع كما حدث في الحويجة واستهدفت قوات الجيش وادى هذا الاستهداف الى قتل عناصر من الجيش العراقي وجرح البعض الآخر والإستيلاء على أسلحة، نحن الآن بحاجة الى تهدئة النفوس وتهدئة الأوضاع وإيجاد حلول سياسية في موقف هو أساسا أمني وليس سياسي.

AM – 26 – 21:25    

كلمات دليلية :