ساسة في العراق يرون ان التقسيم هو الحل

السبت ٢٧ أبريل ٢٠١٣ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)-27-04-2013- حذر خبير عراقي من مخاطر التحشيد الطائفي، واعتبر ان وراء ذلك مصالح انتخابية و فئوية و اجندات خارجية، و نوه الى ان الغرب لا يعنى بالشيعة والسنة، وان مشروع الشرق الاوسط الكبير يعمل على اضعاف كل دول المنطقة لصالح الكيان الاسرائيلي، متهما قطر بالعمل على اذكاء الطائفية في العراق.

وقال رئيس مجموعة العراق للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان المشهد السياسي العراقي اليوم غريب، حيث اصبح مسرحا للتدخل الخارجي بشكل غير مقبول، منذ الغزو الاميركي (2003)، حيث تسعى الكثير من الدول و في حالة من فقدان السيطرة ان تفرض اجنداتها و تجعل من العراق ساحة لنشاطها الاستخباري، و تحقيق مصالحها بما لا يتلاءم مع مصلحة العراق.

و اضاف الهاشمي: ان العوامل الخارجية اصبحت واضحة المعالم، و ان العراقيين يعرفون جيدا من اين تأتي التكاليف الباهضة للحملات الانتخابية، لمختلف الكتل السياسية التي تمثل مصالح هذه الدولة او تلك.

و اكد ان الصراع في العراق اليوم داخلي وخارجي، و حذر من الدخول في نفق قد يكون من الصعب الخروج منه، من تصعيد وتهديد بحرب طائفية و مشاريع التقسيم، متهما بعض الاطراف السياسية بانها ترى ان الحل الواقعي هو تقسيم العراق.

و اعتبر الهاشمي ان كل الفصائل مشاركة في هذا التصعيد، ووصف المشهد العراقي بانه مشهد صقور، الذي غابت عنه الحمائم التي تبحث عن وحدة العراق و تكاتفه و ضرورة التعايش السلمي، و ان خيرات العراق تكفي الجميع.

كما انتقد رئيس مجموعة العراق للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي تبادل الاتهامات بين الاطراف السياية بالعمالة للخارج، و اعتبر ان ذلك لا يعني الشراكة السياسية، داعيا الى خروج المعارضين لسياسات الحكومة منها وتشكيل معارضة قوية و حكومة ظل.

و حذر الهاشمي من ان المشهد العراقي اليوم يشهد تكالبا كبيرا على السلطة و تحشيدا للجمهور من قبل كل الاطراف، معتبرا ان ما حدث في الرمادي من تصريحات شكلت حالة رعب للمواطن، بتأسيس جيش و الزحف الى بغداد ، داعيا الى تغليب صوت العقلاء.

و نفى ان تكون الحكومة العراقية شيعية، و اعتبر ان هناك توزيعا للمواقع القيادية حسب الاستحقاق الانتخابي بمشاركة كل المكونات العراقية الطائفية و العرقية، من سنة و شيعة و كورد ، مؤكدا ان لغة العنف يجب ان تنتهي كأداة للتغيير بل ان ذلك يجب ان يكون عبر صناديق الاقتراع.

و اعتبر الهاشمي ان هناك خلطا للاوراق و ذهابا للمصالح و تحشيدا للجمهور لاسباب انتخابية، منوها الى ان السياسيين العراقيين لا يعرفون المخاطر الكبيرة لهذا التحشيد.

و اكد رئيس مجموعة العراق للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي انه لا يوجد تمييز بين المواطنين في الخدمات و الامن، محذرا من ان الخطر القادم هو محاولة دول و منها قطر بالتحديد لتصعيد الطائفي تحت عنوان ما يسمى بالهلال السني و الشيعي ، و قد بدأ التحشيد لذلك سريا ثم انكشف الى العلن.

و شدد الهاشمي على ان الغرب و الولايات المتحدة لا تعنى بقضية السنة و الشيعة لكن لها مصالح، حيث يعمل مخطط الشرق الاوسط الجديد على اضعاف كل دول المنطقة لصالح الكيان الصهيوني.
MKH-26-20:49