"جلطة" بوتفليقة ومستقبل الجزائر

الثلاثاء ٣٠ أبريل ٢٠١٣ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

يدور نقاش مكثف في الجزائر وخرجها حول مستقبل البلاد السياسي بعد الجلطة الدماغية التي أصابت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتم نقله على أثرها الى فرنسا مساء السبت الماضي للعلاج وإجراء الفحوص الطبية اللازمة .

وكان بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ بداية القرن الحالي ،إستطاع أن ينقل البلاد من نار الحروب الداخلية التي أودت بحياة نحو 200 ألف جزائري  إلى حال من الإستقرار بفعل قانون الوئام الوطني الذي شكل قاسما ً مشتركا ً بين القوى المتنازعة الرئيسة في البلاد بإستثناء تلك المرتبطة بتنظيم القاعدة .

وينتمي بوتفليقة البالغ من العمر76 عاما الى جيل الزعماء المخضرمين الذين  هيمنوا على الحياة السياسية في البلاد بعد نجاح حرب التحرير والاستقلال عن فرنسا  في العام 1962  ، وقد برز خلال توليه وزارة الخارجية  في زمن  حكمي أحمد بن بيلا وهواري بومدين  في ستينات وسبعينات القرن الماضي وعاد الى الواجهة من بوابة الرئاسة منذ العام 1999الى يومنا الحاضر .

وتفادت الجزائر احتجاجات على نمط الانتفاضات التي شهدها العالم العربي خلال العامين ونيف الأخيرين، اذ نزعت حكومته  فتيل الاضطرابات من خلال انتهاج اجراءات تضمنت رفع الاجور وطرح برامج قروض ميسرة على الشبان.

رئيس الوزراء الجزائري ، وفي إستباق للتأويلات التي راجت حول تداعيات مرض الرئيس قال :إن صحة الأخير لا تدعو للقلق .

يذكر أن وسائل الاعلام الجزائرية ذكرت  قبل يوم من الإعلان عن مرض بوتفليقة ، أن الأخير عزل شقيقه السعيد بوتفليقة من منصب مستشار في الرئاسة على خلفية إتهامه بالتورط في قضايا فساد في قطاع الطاقة الكهربائية فاقت قيمتها الخمسة مليارات دولار ، فهل من رابط ؟

تصنيف :