أحد عشر قتيلا على الاقل في اعتداء بمقديشو

أحد عشر قتيلا على الاقل في اعتداء بمقديشو
الأحد ٠٥ مايو ٢٠١٣ - ١١:٥٨ بتوقيت غرينتش

قتل 11 شخصا على الاقل الاحد في اعتداء بمقديشو قبل 48 ساعة من مؤتمر دولي حول الصومال سيضم نحو خمسين دولة ومنظمة الثلاثاء في لندن.

 

وقالت الشرطة ان انتحاريا صدم بسيارته المليئة بالمتفجرات سيارة حكومية مصفحة عند مفترق طرق في حي مكتظ في العاصمة الصومالية.
   

وتبنت حركة الشباب الصومالية الاعتداء عبر شبكة تويتر، موضحة انها شنت "اول اعتداء في سلسلة من الاعتداءات".
   

ودان الممثل الخاص للامم المتحدة في الصومال اوغوستين ماهيغا هذا الاعتداء، لكنه اكد ان "مثل اعمال العنف هذه لن تؤثر على التقدم الملموس الذي احرزته الصومال في الاشهر الاخيرة".
   

وكان موكب وزارة الداخلية الذي استهدفه المهاجم يرافق وفدا حكوميا من قطر يزور الصومال. ولم يصب اعضاء الوفد بجروح.
   

واعلن المسؤول الكبير في الشرطة جراد نور  للصحافيين ان "الموكب كان يرافق وفدا من قطر واخذتهم الشرطة الى مكان آمن بعد نجاتهم من الهجوم".
   

من جهة اخرى اعلن المسؤول في الشرطة محمد آدن ان "عددا كبيرا من الاشخاص قتلوا. الانفجار كان قويا ونقوم بجمع التفاصيل لكن عدد القتلى هو حوالى 11 شخصا".
   

ووقع الاعتداء قبل انعقاد مؤتمر دولي حول الصومال الثلاثاء في لندن وسيضم اكثر من خمسين دولة ومنظمة.
   

والهدف من هذا المؤتمر الذي سيشارك في ترؤسه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ، هو "دعم المساعدة الدولية" في هذا البلد في القرن الافريقي الذي تجتاحه حرب اهلية منذ اكثر من 20 عاما.
   

وانفجرت السيارة قرب مركز للشرطة في حي مكتظ في المدينة تنتشر فيه مقاهي الشاي التي يقصدها سكان مقديشو.
   

وانفجرت قنبلة ثانية يتم التحكم بها عن بعد كانت مخبأة على حافة طريق في حي داينيل في العاصمة وتستهدف قوات الامن، في الوقت نفسه تقريبا من دون ضحايا، كما قالت الشرطة.
   

وهذا الاعتداء هو الاخير في سلسلة هجمات دامية في مقديشو حيث شن المتمردون الصوماليون الشباب الذين يريدون الاطاحة بالحكومة، هجمات بالقنبلة.
   

واكد شاهد عيان انه رأى ثماني جثث على الاقل. وقال علي يوسف "رأيت ثماني جثث واحدة منها لامرأة وبعضها مصابة بحروق كبيرة" جراء الانفجار.
   

واضاف "انه مشهد رهيب". وبحسب صحافي في المكان، فان السيارة المصفحة تضررت جراء الانفجار وتطاير زجاج نوافذها الخلفية.
   

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء.  وتعود اخر عملية كبيرة تبناها الشباب الى 14 نيسان/ابريل عندما ادى اعتداء مزدوج الى قتل 34 مدنيا واسفر عن مقتل تسعة من اعضاء فريق الكوماندوس.
   

وبالفعل، فان المسلحين كثفوا أعمال العنف في العاصمة بعد ان طردتهم القوات الافريقية المتحالفة مع الحكومة الصومالية. وعلى الرغم من سلسلة انتكاسات عسكرية في جنوب ووسط البلاد وعلى الرغم من الانقسامات التي تطاول صفوفهم والملاحقات التي تقوم بها طائرات اميركية من دون طيار، لا يزال  الشباب الصوماليون يشكلون تهديدا ويحتفظون بقوتهم في المناطق الريفية.
   

ويشتبه ايضا في انهم خرقوا صفوف قوات الامن الصومالية.
   

وياتي اعتداء الاحد ايضا بعد اسبوع عمدت خلاله قوات الامن الى عملية واسعة النطاق في شوارع العاصمة لاحلال الامن فيها.
   

وتنتشر حاليا في الصومال قوة للاتحاد الافريقي قوامها 17 الف رجل دعما للسلطات الرسمية التي تقاتل حركة الشباب.