ملحمة انتخابية في إيران بترشيح يمثل كل التيارات

الأحد ١٢ مايو ٢٠١٣ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 12/05/2013 ـ أكد المحلل السياسي حسين رويوران أن تنوع الطيف لدى المرشحين للرئاسة الإيرانية جعل البلاد أمام مشهد غيرمسبوق ماسيشكل ملحمة انتخابية؛ لافتاً إلى أن المفاجئات في الساعة الأخيرة للترشيح قد غيرت المعادلة الانتخابية بشكل كبير.

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية مساء أمس السبت لبرنامج "حوار الساعة" أكد رويوران أنه ومع تسجيل 680 مرشح لرئاسة الجمهورية ستكون هناك ملحمة انتخابية في إيران لأن كل التيارات السياسية هي ممثلة في هذا الترشيح ما يجعل البلاد أمام مشهد غيرمسبوق في تاريخ انتخابات الرئاسة في إيران.
وأوضح أن هذه هي ظاهرة إيجابية تعكس أن النظام الديموقراطي في إيران مختلف عنه في العالم الغربي؛ مبيناً أن النظام الانتخابي في إيران يسمح بالظهور وانتخاب الشخصيات خارج إطار التيارات السياسية.
ولفت رويوران أن ترشح بعض الوجوه في الربع ساعة الأخيرة من الترشيح قد غير المعادلة بشكل كبير؛ وقال: قد أصبحنا أمام مشهد فيه تعددية في الاستقطاب السياسي الآن؛ فتعدد الوجوه سيسمح بمنافسة كبيرة جداً بين أقطاب تنتمي إلى تيارات متنوعة وهذا ماسيعطي للانتخابات نكهة و للناخب هامشاً كبيراً أن يختار من يراه مناسبا أو يمثل أفكاره.
وبين رويوران أن الساحة السياسية في إيران مفتوحة للتيارات والأحزاب السياسية وكذلك الشخصيات مايسمح بهامش أوسع للانتخاب الشعبي "وهذه من أهم الميزات في النظام الإسلامي في إيران."
ولفت إلى أنه في ستة دورات سابقة للانتخابات الرئاسية كان هناك ثلاثة رؤساء جمهور وهما السادة هاشمي رفسنجاني وخاتمي وأحمدي نجاد كل منهم ينتمي إلى تيار سياسي مختلف؛ لذلك فإن تداور السلطة بين التيارات السياسية التي يرى الشعب أنه يمكن أن تكون موضع ثقته هي أهم ميزة في النظام السياسي في إيران.
وأشار إلى أنه وفي ظل الظروف الحالية فإن إدارة الاقتصاد في الداخل والعلاقات الدولية خارجياً تشكل أهم التحديات "وتبقى أهم المؤشرات التي على أساسها يمكن أن يعطي الشعب ثقته لأي شخصية مترشحة."
وأكد أنه وخلافاً للبلدان الغربية حيث تشارك الأقلية في شتى الانتخابات هناك فإن في إيران ومنذ انتصار الثورة كانت المشاركة للأغلبية.
20:44           11/05/            FA