الاردن يحتضن مؤتمر اصدقاء سوريا وسط رفض داخلي

الاردن يحتضن مؤتمر اصدقاء سوريا وسط رفض داخلي
الأربعاء ٢٢ مايو ٢٠١٣ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

يعقد اليوم في العاصمة الاردنية عمان اجتماع المجموعة الأساسية لـ “أصدقاء سورية” ، وذلك في اطار الرغبة بايجاد حل للأزمة السورية توطئة للتحضير لاجتماع جنيف الثاني، التي اتفقت كل من روسيا والولايات المتحدة الاميركية على عقده خلال شهر تموز المقبل .

ومن المقرر ان يبحث الاجتماع الذي يضم كلا من وزراء خارجية الاردن والسعودية والامارات وقطر ومصر والولايات المتحد الاميركية وبريطانيا وفرنسا وتركيا والمانيا وايطاليا ، التطورات الراهنة في سورية في ضوء استعادة الجيش السوري السيطرة على جزء كبير من مدينة القصير الاستراتيجية ودعوة قطر لحضور اجتماع عاجل للجامعة العربية لبحث زيادة المساعدات اللازمة للمعارضة السورية والتي اخذت تندحر في القصير وغيرها من المدن السورية ملحقة تلك المواجهات العسكرية قتلى ودمارا او تشريدا شاملا في مختلف الجبهات والمحافظات! .
ولعل المحادثات التي اجراها المسؤولون الاردنيون مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي حول الازمة السورية وتداعياتها وانعكاساتها السلبية على المنطقة سيكون موضع بحث ومناقشة واهتمام المؤتمرين، خاصة وان ايران تعتبر لاعبا رئيسا في الأزمة وترى بانه يجب ان تحل “بشكل سلمي وبشكل سوري – سوري” مؤكداً ان طهران تؤمن بوحدة الاراضي السورية وبوحدة الشعب السوري رافضا اي تدخل اجنبي في المشكلة السورية!
هذا فيما اعتبر حزب الوحدة الشعبية أن انعقاد ما يسمى «مؤتمر أصدقاء سورية في عمان» يشكل تحدياً لمشاعر الأردنيين الذين يرفضون التدخل الأجنبي في شؤون سورية.
وقال الحزب في بيان له «يشكل انعقاد ما يسمى مؤتمر أصدقاء سورية في عمان محاولة جديدة لزج الأردن وتوريطه في الأزمة السورية، عبر استضافة الدول المعادية التي تستهدف سورية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وتركيا والدول الرجعية العربية المتحالفة معهم».
وأضاف الحزب «إن القبول الرسمي بانعقاد هذا المؤتمر على الأراضي الأردنية يتعارض مع المصالح الوطنية العليا التي تتطلب الحفاظ على علاقة الأخوة والصداقة مع سورية الشقيقة، والدفع باتجاه الحل السياسي للأزمة السورية، ويشكل بذات الوقت تحدياً لمشاعر الأردنيين الذين يرفضون التدخل الأجنبي في شؤون سورية، والوجود العسكري الأمريكي والغربي على الأراضي الأردنية.