نباشو القبور واكلو الاكباد و.. طلائع التغيير في سوريا!!

نباشو القبور واكلو الاكباد و.. طلائع التغيير في سوريا!!
الأربعاء ٢٢ مايو ٢٠١٣ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

لايملك الانسان وهو يشاهد هذا الكم الهائل من الافلام والصور على الانترنت وهي توثق جرائم التكفيريين في سوريا الا ان يشكك وبجدية بآدمية مثل هذه الكائنات فضلا عن المهمة الحقيقية التي قدموا من اجلها الى سوريا.

ترى ماهي الرسائل التي تريد مثل هذه الكائنات المتوحشة ارسالها الى الشعب السوري والى العالم وهي تصور عمليات نبش القبور لخيرة اصحاب النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ، وذبح الضحايا وتقطيع اوصالهم بالسيوف والسكاكين حرق رؤوسهم واقتلاع عيونهم وهم احياء، وشق صدورهم واقتلاع قلوبهم واكبادهم ونهشها، والقاء الجنود من فوق البنايات، واعدام العشرات خلال ثواني وو..؟ وهل يمكن ان تصدر مثل هذه الافعال عن اناس اسوياء فضلا عن يدعون الاسلام والتدين؟.


الجواب ، ان الهدف الاول والاخير لهذه الفظاعات هو تشوية صورة الاسلام بالدرجة الاولى ، والهدف الثاني الانتقام من الجيش السوري الذي دعم المقاومة في لبنان والتي اذلت الكيان الصهيوني ، والهدف الثالث اشاعة الخوف والفزع بين ابناء الشعب السوري الذي خذل التكفيريين واحبط مخططات اسيادهم خلال اكثر من عامين..


اين هو دور الاعلام العربي في الازمة السورية؟
لانحتاج الى أن نقدم تحليلا معمقا لنقول ان مثل هذه الافعال وان كانت طبيعية بالنسبة لطبيعة مقترفيها الذي تربوا على فتاوي التكفيريين والمتخلفين وهم بالمئات امثال العرعور والعريفي والقرضاوي ، فهي تفضح ومن حيث لايشعرون ضعفهم وعجزهم وانهيارهم امام ارادة الشعب السوري ، فمثل هذه الافعال لن تصدر باي حال من الاحوال عن اشخاص جاؤوا للبقاء في سوريا ، بل جاؤوا لاشعال الفتنة فيها وتدميرها خدمة لاعداء الامة.


هنا يطرح سؤال كبير وكبير جدا نفسه امام المتابع لما يقترفه التكفيريون من جرائم والتي تشوه صورة الاسلام والمسلمين وتظهرهم كوحوش كاسرة لاتعرف الرحمة والرأفة الى قلوبهم طريقا ، وتبيض جرائم اعدائهم من الصهاينة والامريكان في فلسطين المحتلة وباقي ديار المسلمين، وتعطب بوصلة الانسان المسلم والعربي ازاء عدوه،  تري وامام كل هذه الكوارث لماذا لايتحمل الاعلام العربي اذا مسؤوليته للكشف عن حقيقه هذه الوحوش الكاسره وماترتكبه من جريمه شنعاء بحق الاسلام والانسان العربي والمسلم  والاساءه الي حاضره ومستقبله وانقاذ ديار العرب و المسلمين من الدمار والتشتت؟.


"الجزيرة" و"العربية" ... صاحبات الرايات الحمر
الشيء المحزن ان الاعلام العربي الذي يدار بدولارات النفط والذي يهيمن على 80 بالمائة من الاعلام العربي المرئى والمسموع والمقروء للاسف ، لايغطي فحسب على جرائم هؤلاء التكفيريين بل تنحصر مهمته بالسعي وبكل مايملك من امكانيات لقلب الحقائق راسا على عقب ، حيث يقوم بتحميل الجيش السوري مسؤولية هذه الجرائمة البشعة ، رغم تفاخر التكفيريين بها دون اي خجل اما كاميراتهم.


ويكفي متابعة راس حربة هذا الاعلام البترولي المقزز المتمثل بصاحبات الريات الحمر قناتي العربية والجزيرة ، حتى تتضح له الصورة بجميع ابعادها. فقناة العربية وما ادراك ما قناة العربية ، فهي قناة عبرية بمعنى الكلمة ، فهذه القناة اسست اصلا لمناكفة اي مشروع وحدودي عربي كان او اسلامي ، ولا تنفك منذ تاسيسها وهي تبث سموم الاحباط بين ابناء الامة ، وتقارع كل عناصر القوة في الامة من حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي وسوريا وايران وكل مقاوم يمكن ان يقف مانعا امام المشروع الامريكي الصهيوني للمنطقة ، عبر فريق اعلامي ضخم يختلف اعضاءه فيما بينهم في الكثير من الاشياء ، الا انهم يتفقون على الانحناء والانبطاح للدولار وبيع شرف المهنة لمشايخ الخليج الفارسي في اداء اشبه باداء صاحبات الرايات الحمر في الجاهلية.


فالطواقم الاعلاميه التي تعمل في هذه القناه ومن ورائها الجهات المموله يرفعون الريات الحمراء في وضح النهار دون خجل او وجل لنشر كل هذا العهرالاعلامي الذي اخذ يزكم الانوف.
 

اما صاحبة اكبر راية حمراء في الاعلامي العربي ، فهي قناة "الجزيرة" ، الصهيونية حتى النخاع والذي انكشف ديدنها هذا بعد تجنيد كل امكاناتها لسوق قطعان التكفيريين للجهاد في سوريا وقبلها العراق عبر فتاوي شيخ حلف الناتو القرضاوي الذي احل قتل كل انسان في سوريا الا من يدعم التكفيريين ، وكان اخر ضحاياها وضحايا مفتيها القرضاوي ، العلامة البوطي الشيخ الثمانيني الذي اهدر القرضاوي دمه في ظل اكبر رايه حمراء في الاعلام البترولي ، وكذلك عبر استجدائها وبشكل هستيري التدخل الغربي الامريكي بل وحتى الصهيوني في سوريا لاسقاط نظام بشار الاسد.


عندما ينقلب السحر على الساحر
صحيح ان الشعب السوري يتعرض لهجمة ظالمة في غاية الخطورة تستهدف وجوده من الاساس ، وهي هجمة قلما تستهدف شعبا من الشعوب ، حيث تكالبت الصهيونية وامريكا والغرب ومشايخ الخليج الفارسي والرجعية العربية وقطاعنهم من التكفيريين ومشايخ الضلال وامبراطورياتهم الاعلامية من صاحبات الريات الحمر، الا انه وبفضل مقاومة هذا الشعب الصابر انقلب سحر التحالف غير المقدس نكالا عليه بعد ان فضحت ممارسات التكفيريين الذين وفدوا الى سوريا ، طبيعة المهمة التي جاؤوا لتنفيذها في هذا البلد الامن المقاوم ، وهي مهمة لا مكان فيها لا للسوريين ولا حتى لسوريا.


انه وبفضل الله سبحانه وتعالى وصمود ابناء سوريا فان "الثوره السوريه" !! فضحتها وعرت حقيققتها ممارسات طلائع هذه الثورة المسيرة ، بفتاوى القرضاوي والعرعور والعريفي  ومن لف لفهم ، وبغطاء جوي صهيوني ، وبدعم لوجستي تركي، وباسناد من الناتو وامريكا وبعهر اعلامي لصاحبات الرايات الحمر الجزيرة والعربية الممولة من مشايخ الديمقراطيات في الخليج الفارسي !!!... ولكن ... يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
                                                                                                                                                                                                                *بقلم : منيب السائح