هشاشة الجبهة الداخلية في "اسرائيل" تحتم المناورات

الأربعاء ٢٢ مايو ٢٠١٣ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 22/05/2013 ـ أكد الباحث الاستراتيجي والعسكري العميد المتقاعد أمين حطيط أن الإجراءات لدى محور المقاومة لاتتوقف على مايقوم به العدو الصهيوني من مناورات؛ مشدداً على أن هشاشة الجبهة الداخلية في الكيان هي التي جعلت الكيان بحاجة للمناورات التي سيبدأها الأحد.

وفي حديث هاتفي لقناة العالم الاخبارية اليوم الأربعاء أوضح أمين حطيط أن العدو الإسرائيلي ومنذ الاعتداء على لبنان في 2006 ووقوفه على المخاطر الجسيمة التي تسببها صواريخ المقاومة رداً على اعتداءاته قد وضع نظاماً جديدا تحت عنوان الجبهة الداخلية وذلك لحمايتها وتحقيق المناعة الاجتماعية في الكيان.
وبين أن كيان الاحتلال ومن أجل تسهيل هذا البرنامج قد أجرى سبع مناورات حتى الآن؛ مؤكداً أن العمل في هذا النظام قد تراخى في المرحلة التي توقفت فيها المخاطر بزعمه وذلك أثناء اندلاع الأزمة السورية.
وأضاف قائلاً: ولكن عندما تغيرت الظروف واعتدى على سوريا وكان الرد من المحور المقاوم مركباً واستراتيجياً وعملانياً وتأكد ذلك من خلال الرد السوري على الآلية العسكرية.. تحقق الكيان أن هناك مخاطر متجددة وأن الأزمة السورية لن تؤثر على القدرات لتوجيه الضربات لإسرائيل.
ولفت إلى أن الإجراءات لدى محور المقاومة خاصة لبنان وسوريا لاتتوقف على مايقوم به العدو الصهيوني من مناورات؛ وقال إن: إسرائيل تلقت الرسالة الواضحة التي وجهها السيد حسن نصرالله ود.بشار الأسد وعلمت أن الرد من محور المقاومة لن يكون ردا سهلا.
وحذر الكيان الإسرائيلي من الالتفات إلى أن المعادلة التي رسمت مؤخراً في المنطقة ليست في صالحه؛ لافتاً إلى أن الكيان قام لذلك بالعمل: على خطين الأول دفاعي حمائي بالمناوراة؛ والثاني خط تراجع سياسي بالمواقف المعلنة أنه لن يتدخل في الشؤون السورية.
وأوضح العميد أمين حطيط أن المناورة التي قام بها كيان الاحتلال تصنف عسكرياً ضمن تعريف المناورة الحمائية واستيعاب ردات الفعل؛ وقال: فلو كانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية في مأمن من العمل الحاسم لما كانت إسرائيل بحاجة لمثل هذه المناورات. مؤكداً أن مشاريع "القبة الفولادية" و"مقلاع داوود" و"معطف الريح" كلها منظومات من أجل التقاء مخاطر الصواريخ.
وأضاف: كما أن الكيان أنشأ تنظيمات عملاتية للجبهة الداخلية بفصلها عن وزراة الدفاع وتعيين وزير للجبهات الداخلية. وأكد أن كل هذه التدابير التي اتخذها الكيان خلال الـ7 سنوات الماضية لم تحقق المبتغى؛ لافتاً إلى أن الجبهة الداخلية تعتبر نقطة ضعف ووهن في البنية الدفاعية الإسرائيلية التي تمنعها مطلقاً من شن حرب على أي محور.
وقال: أنها تعلم أنها لا تستطيع أن تحتمل ردات الفعل لذلك هي عاجزة عن شن حرب على إيران لأنها عاجزة عن حماية جبهتها الداخلية مقابل الكتلة النارية التي تملكها محور المقاومة.
هذا وقد أعلن كيان الاحتلال الإسرائيلي عن أسبوع طوارئ قومي، يشمل مناورات شاملة وواسعة وصفها بالأكبر الأحد المقبل. ويقوم سيناريو المناورات التي سميت "عورف إيتان1" على الاستعداد لتساقط عشرات الصواريخ غير التقليدية على كل الجبهة الداخلية.

17:42         22/05/              FA