القصير تبدأ غداً عملية اعادة بناء البنى التحتية

القصير تبدأ غداً عملية اعادة بناء البنى التحتية
الأربعاء ٠٥ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

اعلن محافظ حمص أحمد منير محمد ان عملية إعادة بناء البنى التحتية بالقصير ستبدأ من يوم غد الخميس، داعيا الاهالي للعودة الى المدينة.

وأكد أحمد منير محمد في تصريح خاص لموقع " العهد" الإخباري أن "منطقة القصير آمنة وأن المحافظة تقوم حاليا بتجهيز قافلة إغاثة من الوقود والخبز والمواد الغذائية للمنطقة ستنطلق خلال ساعات باتجاه القصير‬".
واعتبر محافظ حمص أن "انتصار الجيش العربي السوري في مدينة القصير، استراتيجي على مستوى الأزمة السورية، نظراً لما تمثله من موقع استراتيجي هام مفتوح جغرافيا على الحدود اللبنانية باتجاه عرسال ووادي خالد،إضافة إلى كونها مركز استخباراتي للمخابرات الأمريكية وقيادة العمليات للعدوان على سورية والمتصلة بتكنولوجيا الأوامر العملياتية في "إسرائيل" .

وأكد أن "انتصار القصير سينعكس إيجاباً على محافظة حمص وبالتالي على المحافظات الأخرى، نظرا لما تشكله القصير من بوابة مفتوحة باتجاه المحافظات الشرقية والمحافظات السورية الأخرى باتجاه حماة وإدلب وحلب وريف دمشق" .

واوضح محافظ حمص أن "انتصار القصير سيكون  كحالة انهيار أحجار الدومينو على مستوى الحرب القذرة التي شنتها المجموعات الإرهابية المسلحة على سورية وعلى الخط المقاوم" . وأضاف أن " الجيش السوري تمكن خلال عملياته من أسر مقاتلين وإيقاع العديد من القتلى بعد أن كانت القصير من أهم معاقل المسلحين،خاصةً إذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار الانسحاب السريع  الذي نفذه المسلحون بهذا الشكل في القصير وهذا ما يؤشر على وجود قتلى في صفوفهم ".

وأوضح محمد أن" الجيش السوري اتبع تكتيكاً مختلفاً في تعامله مع القصير من خلال تنفيذه الكمائن والإغارة وقتال الشوارع وقال :" هكذا قتال يحتاج لخبرة، وقد استطاع الجيش امتلاك هذه الخبرة خلال فترة بسيطة وبالتالي ما جرى في القصير هو عبارة عن دراسة مسبقة وإعداد خطة تنفيذ سريع" .
واوضح محافظ حمص أنه " قبل الدخول إلى القصير تم إعلام الناس وتأمين ممرات آمنة لهم وتأمين الإغاثة لهم وبعدها بدأت العمليات العسكرية في منتهى النظافة، كما تقوم وحدات الجيش السوري حاليا بتقديم المساعدة والإغاثة للمواطنين في القصير التي باتت آمنة ".مضيفاً  أن "المحافظة تقوم حاليا بتجهيز  قافلة إغاثة من الوقود والخبز والمواد الغذائية للمنطقة وستنطلق خلال ساعات باتجاه القصير".
واعتبر أن "محافظة حمص من أكثر المحافظات السورية أماناً واستقراراً من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بحيث إنها باتت أرخص بحدود 20-40% عن المحافظات السورية الأخرى مع استمرار عمل المعامل والمنشآت الاقتصادية التي لم تتوقف عن الإنتاج  بدءاً من رغيف الخبز وانتهاء بالجامعة التي استوعبت طلاباً من بقية المحافظات السورية".
وأوضح المحافظ أن "منظمات الإغاثة الدولية فتحت مكاتب لها في مدينة حمص وهذا ما يعتبر مؤشراً على استقرار الحالة الأمنية في المحافظة" .