من هو حسن شحاتة ؟

الثلاثاء ٢٥ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

حسن بن محمد بن شحاتة بن موسى العناني هو عالم دين من اتباع مدرسة آل البيت عليهم السلام في مصر.

حياته:

ولد في الثالث عشر من ذي الحجة عام 1365 للهجرة الموافق 10 نوفمبر 1946، في بلدة هربيط التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية.

وولد شحاتة في أسرة حنفية المذهب لكنه أعلن اتباعه لمذهب آل البيت عليهم السلام عام 1416 هـ الموافق لعام 1996 واعتقل لمدة ثلاثة أشهر بتهمة "ازدراء الأديان". ولم يتم الإفراج عنه سوى في شهر مارس 1997 دون توجيه اتهامات حقيقية له وحتى دون تقديمه للمحاكمة .

كما أنه تعرض للاعتقال مرة أخرى عام 2009 مع أكثر من 300 شخص من اتباع آل البيت ، ثم أُفرِجَ عنه، و قد منع قبل استشهاده من السفر خارج مصر.

استشهد شحاتة و 3 آخرون يوم الأحد الموافق 23 يونيو 2013 ، على يد مجموعة من السلفيين التكفيريين في حي الهرم بقرية ابو مسلم بمحافظة الجيزة في مصر.

فعالياته وانشطته:

وصفته الصحف والمجلات المصرية ب (إنه أكثر المشايخ الذين أثاروا جدلاً وصخباً وضجيجاً في مصر).

ويعرف بانه العلامة الشيخ حسن أحمد شحاتة، عالم الأزهر، وإمام الجماعة في أحد أضخم مساجد القاهرة، والموجه الديني للجيش المصري حيث كان مسؤولاً عن التوجيه المعنوي بسلاح المهندسين عام 1973 م، وصاحب حلقات العلم في التلفاز والإذاعة والمساجد.

هكذا يعرفه الناس الذين كان الألوف منهم يحتشدون في مسجده الواقع أمام السفارة الإسرائيلية ، ليأتمون بصلاته، وليستمعوا إلى خطبه ومحاضراته، التي طالما صدع فيها بالحق والولاية لأهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام، وطالما فضح فيها الظالمين والمنافقين والفرق المنحرفة، وطالما هاجم فيها الصهاينة أمام سفارتهم الموبوءة عندما يعلو صوته ليصل إليهم، فيتخذون إجراءات الأمن الإحترازية.
الشيخ شحاتة لم يكن عالماً أزهرياً فحسب، بل أستاذاً لكثير من العلماء الذين تتلمذوا على يديه. وأئمة الأزهر بما فيهم الشيخ الطنطاوي، يعرفونه عن كثب فقد كان زميلاً لهم، بدأت عليه منذ الصغر ملامح ولاءه لأمير المؤمنين عليه السلام، وفي الوقت نفسه علائم كرهه لأعداءه رغم أنه لم يكن من اتباع مذهب آل البيت عليهم السلام آنذاك، بل شافعياً ، ولكنه كان يقول لأساتذته ومدرسيه : ( قولوا ما شئتم ولكن النبي وأمير المؤمنين والزهراء والحسنان شجرة واحدة أغصانها واحدة ثمرها واحد).
ولم تكن رحلة الشيخ إلى مذهب الأطهار من آل أحمد عليهم الصلاة والسلام سهلة، بل امتدت طوال خمسين عاماً! رأى بعدها الرسول (ص) في رؤيا صادقة دفعته إلى إعتناق عقيدة الإيمان، والمجاهرة بالولاية لأمير المؤمنين عليه السلام وإظهار الولايةلأمير المؤمنين عليه السلام وإظهار البراءة من أعداءه ،على كل المنابر وفي مختلف وسائل الإعلام . وأحدث ذلك دوياً واسعاً..لقد تبعه الألوف من الناس عندما سمعوا منه صوت الحق ، ووجدوا عنده الحقيقة ولقوا عنده ما يروي حبهم الفطري لأهل البيت عليهم السلام الوحي والطهارة والعصمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
ويقول الشيخ شحاتة حول ذلك: "نشأت منذ صغري على حب آل البيت (ع) وموالاتهم فوالدي رباني وكل أفراد العائلة على حبهم وكان كثيراً مايحدثني عن شخصية أمير المؤمنين صلوات الله عليه وكان يقول لي : ((ياولدي ان امير المؤمنين كان حامي حمى الاسلام، وكان النبي (ص) اذا مشى وحده يتعرض للاذى واذا مشى معه أمير المؤمنين لم يكن يجرأ أحد على التعرض له بسوء)).
وقد كانت لي صحبة مع الصوفية دامت عشرين عاماً خرجت منها بنتيجة انهم انقسموا في هذا العصر الى فرق متعددة ، منهم من ادعى سقوط التكليف عنهم فتركوا الصلاة تحت إدعاء أنهم وصلوا الى الله، وبالتالي فليس هناك داعٍ للصلاة. وفرقة تفننت في سرقة الأموال من جيوب المريدين وفرقة ثالثة لاتعرف عن الصوفية الا الطبل والزمر.
كما واجهت في خطبي على المنبر أعداء أهل البيت (ع) ومنهم الوهابية الذين شوهوا صورة الاسلام وبنو فكرهم على باطل حتى انهم لايعترفون بأحد من الائمة سوى ابن تيمية وهم يقدسونه أكثر من رسول الله (ص) والعلم والتاريخ يقولان إن ابن تيمية مشكوك في ايمانه لانه يقول ان الله له جسم محدد وله أعضاء ويجلس على العرش ويسمع له أطيط.
في الفترة من عام 1994 م الى 1996 م مررت برحلة بحث مضنية انكشف لي الحق في آخرها وتمسكت بحبل الله المتين وصراطه المستقيم بولاية أهل البيت (ع) فبدأت في اعلانها في كل مكان وقصدت بذلك أداء وظيفتي في تعريف المسلمين بالواقع والحقيقة التي اخفيت لقرون طويلة".

وسرعان ما أحدث ذلك تموجاً واسعاً في البلاد، فأخذ الناس يتناقلون خطبه وخطاباته، فانقشعت عنهم سحب التجهيل، وهو ما بدأ يهدد معاقل الفرق المنحرفة، فبدأت بشن حربها عليه وعلى أتباعه، فاقتيد عام 1996 للتحقيق في أمن الدولة، واعتقل وسجن مظلوماً بتهمة "إعلان الولاية لعلي ابن أبي طالب وترويجها" تلك التهمة التي يسأل الشيخ شحاتة ربه أن يبقيه عليها !!.

المرة الثانية كانت في سنة 2009 حيث ألقي القبض على الشيخ ضمن 306 من اتباع آل البيت من قبل أجهزة الأمن عقب وقامت محكمة جنايات القاهرة في أكتوبر 2009 بإخلاء سبيله مع باقي المتهمين .

وبعد الثورة ومع الإثارة الإعلامية لمسألة حسينيات اتباع آل البيت ، كانت مشكلة حسينية قرية هربيط بالشرقية في يوليو 2012 ، والتي تعرض فيها الشيخ حسن لموقف مشابه لكن الأمر لم يتجاوز إلى القتل ، أو حتى الإيذاء ولم يتخذ أهالي القرية نهجاً عنيفاً ضد اتباع آل البيت المتواجدين بها.

مقتله:

المأساة بدأت اثناء إعداد اتباع آل البيت في قرية ابو مسلم للاحتفال بليلة النصف من شعبان في منزل أحد اتباع المذهب في القرية والذي خصصه ليكون حسينية،  وقبل بداية الاحتفال هاجمتهم مجموعات من السلفيين بلغت 1000 سلفي بحسب صفحة طلاب الشريعة ، ومعهم أعداد من أهالي القرية وتمكنوا من اقتحام المنزل والاعتداء على الشيخ حسن شحاته و5 آخرين بالضرب حتى الموت وتمت كل هذه الأحداث أمام أعين قوات الشرطة التي رفضت التدخل.