الاحتجاجات في تركيا ضد اروغان تدخل شهرها الثاني

الأحد ٣٠ يونيو ٢٠١٣ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

واصل آلاف المحتجين ضد الحكومة التركية ورئيسها رجب طيب اردوغان تظاهراتهم في ميدان تقسيم بمدينة اسطنبول، حيث دخلت الاحتجاجات شهرها الثاني.

وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للحكومة والشرطة، وذلك بعد مقتل متظاهر كردي جنوب شرقي البلاد، كما اشتبك المتظاهرون مع قوات الشرطة التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم.
ورفع المتظاهرون هتافات تطالب الشرطة بالخروج من كردستان، مؤكدين أن هذه الاحتجاجات مجرد بداية وأن كفاحهم سيستمر وستدفع الدولة الثمن. وأشارت تقارير الى حصول اصابات بين صفوف المتظاهرين وقيام السلطات باعتقال عدد منهم.

وكان الاف الاشخاص قد تظاهروا مساء أمس السبت على مقربة من ساحة تقسيم في اسطنبول ضد الحكومة وقمع الشرطة الذي مورس قبل اسابيع عدة ضد المتظاهرين.
والمتظاهرون الذين تجمعوا تلبية لدعوة حركة "تضامن تقسيم"، ابرز تنسيقية لحركة الاحتجاج التي انطلقت في 31 ايار/ مايو، واجهوا طيلة ساعتين طوقا امنيا كبيرا اقامته شرطة مكافحة الشغب التي اقفلت طريق الوصول الى وسط الساحة، مرددين شعارات مثل "استقالة الحكومة" او "ضد الفاشية كلنا معا".
وندد المحتجون بتدخل الجيش الجمعة ضد مئات الاشخاص الذين كانوا يحتجون على توسيع معسكر في (ليس) جنوب شرق تركيا حيث الغالبية من الاكراد ما اسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.
وحركة الاحتجاج التي انطلقت في 31 ايار/مايو من تعبئة ضد ازالة حديقة جيزي العامة في اسطنبول، تحولت الى حالة من الغضب السياسي جمعت من ذلك الوقت اكثر من 2,5 مليون شخص في قرابة 80 مدينة في انحاء البلاد، بحسب تقديرات للشرطة نشرت في نهاية الاسبوع الماضي.
وبقيت منطقة جنوب شرق تركيا حيث الغالبية من الاكراد بعيدة عن حركة الاحتجاج هذه التي طالت اسطنبول خصوصا والعاصمة انقرة وازمير (غرب).
وبحسب اخر حصيلة لنقابة الاطباء الاتراك، فان هذه التظاهرات اوقعت4 قتلى، هم ثلاثة من المحتجين وشرطي، واصابة نحو 8000 شخص بجروح.