"دفاعاً عن الانقلاب"

الجمعة ٠٥ يوليو ٢٠١٣ - ١٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

"دفاعاً عن الانقلاب". تحت هذا العنوان كتب دايفد بروكس مقالاً في صحيفة النيويورك تايمز تناول فيه تطورات الأحداث في مصر على ضوء إطاحة الرئيس محمد مرسي، حيث اعتبر أنه "عندما جرى انتخاب الإخوان في مصر، عمدوا إلى تخريب المراجعة القضائية واتخذوا إجراءات صارمة ضد المجتمع المدني واعتقلوا نشطاء المعارضة،"

"وانحرفوا عن عملية صياغة الدستور، وعكفوا على تركيز السلطة وجعلوا التداول الديمقراطي أمراً مستحيلاً".
ويعتقد الكاتب أن "من غير المفيد التباكي على تخبّط مرسي، لأن مصدر عدم الكفاءة كان مصدره الحمض النووي الفكري للحركة الراديكالية"، على حد تعبير الصحيفة.
ويتابع الكاتب قائلاً "إن التشجيع على إجراء الانتخابات بصورة عامة هو أمر جيد، حتى عندما تنتج انتصارات لقوى ديمقراطية لا نتفق معها".
"لكن الانتخابات ليست أمراً جيداً عندما تقود إلى صعود أشخاص يعتقدون بأمور تقع خارج المدار الديمقراطي".
"ومن الضروري التحقق من عمق معتقدات الأحزاب، وليس مجرد القبول بأي شخص يصادف أن تنتجه العملية الديمقراطية".
ويضيف أن ما يسميه "انقلاب العسكر هذا الأسبوع قد يعيد مصر إلى حيث كانت، بلد عظمى ومتضخمة تعاني خللاً وتحكمها نخبة عسكرية".
"لكن ما حصل على الأقل هو أن المتطرفين الذين يشكلون تهديداً للسلام العالمي قد تمت إزاحتهم جزئياً من مكاتب الحكم"، على حد تعبير الكاتب.
ويعتقد الكاتب أن"إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لم تتعامل مع هذا الوضع تحديداً على نحو جيد. فهي لم تبد احتراماً غير مستحق لعملية ديمقراطية ألغت ذاتها بذاتها".
"والسفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون فعلت كما يفعل السفراء عادةً، بمعنى أنها حاولت بناء العلاقات مع أي طرف يكون في موقع الحكم".
وينتهي الكاتب إلى القول "ليست المسألة أن مصر لا تمتلك وصفة لعملية التحول الديمقراطي. بل يبدو أنها تفتقر حتى إلى المكونات النفسية الأساسية".