اوروبا توافق على ضم لاتفيا الى منطقة اليورو

اوروبا توافق على ضم لاتفيا الى منطقة اليورو
الثلاثاء ٠٩ يوليو ٢٠١٣ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

اعطى وزراء المال في الاتحاد الاوروبي الموافقة الاخيرة الثلاثاء على انضمام لاتفيا الى منطقة اليورو، وقد اعتبر هذا الانضمام تتويجا للجهود المبذولة على صعيد سياسة التقشف في هذه الدولة التي ستصبح في الاول من كانون الثاني/ يناير 2014 العضو الثامن عشر في الاتحاد الاوروبي الذي ما زال واقعا تحت تأثير الازمة.

وفي مؤتمر صحافي عقده في بروكسل، قال رئيس الوزراء اللاتفي فالديس دومبروفسكيس "نعم، سننضم الى منطقة اليورو في الاول من كانون الثاني"، ورأى في ذلك "بشرى سارة للاتفيا ولمنطقة اليورو".

وكان وزراء المال في البلدان ال28 آخر من وافق الثلاثاء بعد الموافقات التي ابدتها منذ بداية حزيران/ يوينو على التوالي كل من المفوضية الاوروبية ورؤساء الدول والحكومات والبرلمان الاوروبي.

لكن يعود لهم ان يتخذوا قرارا مهما يتعلق بتحديد سعر الصرف بين العملة اللاتفية (اللاتس) واليورو.  وهذه مهمة جوهرية ودقيقة "بحيث يعتبر كثيرون انه عندما انضمت البرتغال الى منطقة اليورو، رفعت قيمة الاسكيدو (العملة البرتغالية) وادى ذلك الى المشاكل الاقتصادية  اللاحقة في البلاد" التي تخضع اليوم لبرنامج مساعدة دولية ، كما اشار في الفترة الاخيرة دبلوماسي اوروبي.

وقد تم تحديد سعر الصرف ب 0,702804 لاتس لليورو الواحد.

واشاد بانضمام لاتفيا الى منطقة اليورو عدد كبير من المسؤولين الاوروبيين، مؤكدين بذلك قوة جاذبية العملة الموحدة على رغم الازمة.

وكان رئيس البرلمان الاوروبي الاشتراكي-الديموقراطي مارتن شولتز شدد على القول في الفترة الاخيرة ان  "الانضمام الى منطقة اليورو سيشكل ... تأكيدا على قوة منطقة اليورو".

وتمت الاشادة ايضا بعزم لاتفيا على تلبية معايير الانضمام.  وقد بذل هذا البلد جهودا جبارة للخروج من الازمة التي عصفت به في 2008-2009 واغرقته في كساد عميق ثم انتعش وسجل نموا بلغ 5,6% في 2012.

واشار المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية اولي رين في الفترة الاخيرة الى "الازدهار الاقتصادي المدهش الذي تحقق بفضل الحزم في الاصلاحات الاقتصادية والتقشف على صعيد الميزانية".

واضاف شولتز ان "في الامكان اعتبار لاتفيا في كثير من الجوانب مثالا لشجاعة للبلدان المتعثرة في منطقة اليورو".

وستسجل لاتفيا نموا بنسبة 3,8% هذه السنة و4,1% في 2014، كما تفيد التوقعات الاخيرة للمفوضية الاوروبية.

وقد شدد على هذا الوضع الجيد الثلاثاء وزير مالية لاتفيا اندريس فيلكس. وقال انه  "الاقتصاد الذي يسجل نموا سريعا  وسوق العمل الذي يسجل نموا سربعا".

ويعتبر المسؤولون اللاتفيون ان الانضمام الى منطقة اليورو سيؤمن لبلادهم استقرارا ماليا وسيحفز الاستثمارات ويقضي على اي مضاربة على العملة.

لكن الشعب لم يعبر عن  حماسته. وافاد استطلاع للرأي اجرته  في منتصف ايار/ مايو مؤسسة تي.ان.اس ان 62% من اللاتفيين هم ضد الانضمام.

وقال فيلكس الثلاثاء "اننا نثق باوروبا وبمنطقة اليورو". واضاف "يدرك الناس ان اليورو موجود"  و"اننا نحتاج الى الاستقرار".

واضاف فيلكس "نرى اننا سنحصل على كثير من المكاسب على المديين المتوسط والبعيد" من جراء الانضمام الى منطقة اليورو التي تمثل "مرساة مهمة  للاقتصادات الصغيرة خصوصا ان جيراننا هي اقتصادات صغيرة  ايضا"، مشير ا الى فنلندا واستونيا
التي انضمت الى العملة الموحدة في 2011.

واشار الى ان لاتفيا ستستفيد من تجربة جارها لتؤمن "انتقالا سلسا" الى اليورو.

تصنيف :