الامن الاردني وجها لوجه مع اضطرابات اقتصادية وامنية

الامن الاردني وجها لوجه مع اضطرابات اقتصادية وامنية
الثلاثاء ١٦ يوليو ٢٠١٣ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش

تتعايش السلطات الأمنية الأردنية مع حالة غير إعتادية من الإضطراب الأمني في إطار تفاعل الإضطرابات الإقتصادية والأمنية مع بعضها البعض حيث يتوقف رجال الأمن خارج سياق المشاجرات الجماعية التي تشهدها الكثير من المناطق على أمل أن يدرك المجتمع نفسه كلفة هذه المشاجرات.

وأفاد موقع (القدس العربي) ان العشرات من المواطنين اصيبوا خلال اليومين الماضيين في موجة مشاجرات طالت ضاحيتين في عمان العاصمة وعدة قرى شمالي وجنوبي المملكة حيث بلغ عدد المصابين أكثر من 20 شخصاً في المشاجرات التي شهدتها العاصمة عمان وتحديداً أحياء حي نزال ومرج الحمام.
وقال شهود عيان في حي نزال لـ"القدس العربي" بأن دوريات الشرطة وقفت تتفرج على المشاجرات فيما تقول المصادر الأمنية أن دوريات الأمن لا تستطيع التدخل عندما تكون أضعف من المتشاجرين.
وأغلقت عدة طرق حول بعض القرى في شمالي المملكة فيما توجهت قوات الدرك مساء الأحد لضاحية مرج الحمام في عمان العاصمة لفض منازعة عشائرية كبيرة تخللتها مواجهات إستنزاف وإغلاق شوارع ومنع كل طرف من عبور بعضها.
لكن العديد من المراكز الحدودية بالمقابل تعطلت أو تعرضت للشلل جراء الإضراب العام عن العمل لموظفي قطاع الجمارك الذين توقفوا عن القيام بواجباتهم مضربين ومطالبين بإعادة مديرهم العام الأسبق وزيادة رواتب وسيارات بدون جمارك وامتيازات وظيفية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتوقف فيها عن العمل موظفون في هذا القطاع المهم لكن من الواضح أن مسألة الجمارك في غاية الحساسية لأن تغافل أطقم الجمارك عن عمليات التهريب مثلاً سيغرق البلاد بالمهربات والممنوعات.