استئناف محادثات التسوية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال

استئناف محادثات التسوية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال
الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠١٣ - ١٠:٤٢ بتوقيت غرينتش

استأنف الكيان الاسرائيلي والسلطة الفلسطينية مفاوضات التسوية في لقاء جمع تسيبي ليفني وصائب عريقات في مبنى الخارجية الاميركية بواشنطن.

وفيما دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الطرفين الى تقديم تنازلات صعبة، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية إن الجانبين اتفاقا على استمرار المفاوضات خلال تسعة اشهر.

من جانبها قالت تسيبي ليفني، رئيسة وفد الكيان الاسرائيلي الى المفاوضات: "تفاهمنا مع الولايات المتحدة من أجل تحقيق النجاح، والوزير كيري هو الوحيد الذي يمكن أن يتكلم باسم كل واحد منا، سنناقش الامور العالقة مع الفلسطينيين في غرفة المفاوضات".
ويتوقع المراقبون لمسار الاوضاع ان المحادثات المغلقة لن تأتي بجديد مؤكدين انها ستقود الى تنازلات فلسطينية جديدة من خلال ما يسمى بتعديل حدود عام 67 وتبادل الاراضي،التي وافقت عليها السلطة وباركتها دول عربية عبر ما بات يعرف بمبادرة السلام العربية، في لحظة تشرذم عربي متزايد وانقسام فلسطيني دون نهاية.
ويضيف مراقبون ان المراحل الاربعة لتلك المفاوضات التي طرحها الكيان الاسرائيلي، تشكل ربطا للفلسطينيين لتسعة اشهر كحد ادنى، وسط محدودية الخيارات المطروحة امام الفلسطينيين.
وفي ما يريد الفلسطينيون حدودا وخرائط، يتحدث كيان الاحتلال عن ترتيبات أمنية، وخصوصا في غور الأردن. ومن الجائز أن هاتين المسألتين ستحتلان الأولوية عن القدس المحتلة واللاجئين على الأقل في مراحل المفاوضات الأولى.
وربما على قضايا الحدود والأمن ستنهار أو تتقدم المفاوضات قبل القضايا الأخرى.

ويرتفع منسوب التحذيرات من الخيارت الصعبة التي تنتظر الفريقين، مع استمرار التعنت الاسرائيلي، والمضي قدما في تنفيذ المخططات الاستيطانية وتهويد القدس وطمس معالمها الاسلامية، بينما يعول الجانب الاخر على طاولة جمدت ملفاتها منذ سنوات عديدة ولم تؤد الا الى مزيد من التنازلات لصالح كيان الاحتلال الاسرائيلي.