الجمري : البطش والتحريض لن يبعد الناس عن "تمرد"+فيديو

الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠١٣ - ٠١:٣٨ بتوقيت غرينتش

المنامة(العالم)-31/07/2013- حذر نائب بحريني سابق من ان التصعيد الرسمي سواء على صعيد القمع والبطش ضد المتظاهرين والاعلام والتحريض ضد المعارضة والمحتجحين انما يزيد الازمة في البلاد عمقا وتعقيدا، مشددا على ان اساليب القمع والترهيب التي يستخدمها النظام لن ترهب الشعب عن الاستجابة لدعوة حركة تمرد الى الخروج والمزيد من التحشيد الشعبي.

وقال النائب السابق عن كتلة جمعية الوفاق المستقيلة من البرلمان البحريني محمد جميل الجمري لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: البحرين تشهد حاليا توترا شديدا بسبب الاجراءات المتصاعدة من قبل الجهات الامنية وحملة  التحريض الرسمي ضد المعارضة.

واضاف الجمري : ان انعقاد المجلس الوطني في جلسة طارئة واستدعاء النواب من الاجازات والخروج بذلك امام الاعلام والتحشيد من اجل ضرب المعارضة وتجريمها واعتبار المعارضة السياسية بانها ارهابية، يترك اثارا كبيرة على البحرين.

واكد ان الناس غير عابئة بهذه الاجراءات من قبل السلطات، حيث ترى ان مطالبها عادلة وان هناك صدودا وابتعادا عن الجلوس مع المعارضة في حوار جاد من اجل الخروج بالبلد من هذا المأزق.

وشدد الجمري على ان ما تقوم به السلطات اليوم هو من اجل ابعاد المعارضة والشارع عن مطالبه السياسية، والزج بالشباب في السجون واعتبار ما يجري في البحرين من مطالبات بانها اعمال خارج عن القانون ومجرمة وارهابية، في وقت يعرف الجميع طبيعة  الحراك في البحرين السلمية منذ تاريخ طويل، ولا يمكن لهذه الاجراءات والتوصيفات من قبل المسؤولين في الحكومة او النواب الذين يعتبرون جزء من النظام الرسمي ان يؤثروا على طبيعة هذا الحراك الشعبي.

واشار النائب السابق عن كتلة جمعية الوفاق المستقيلة من البرلمان البحريني محمد جميل الجمري الى الى ان هناك تواجدا شعبيا متزايدا، و ان هناك الكثير من المبادرات للمزيد من التحشيد الشعبي، وان دعوة حركة تمرد البحرين هي في طليعة المبادرات على هذا الصعيد، والتي تواجه الاعلام الرسمي.

واعتبر الجمري ان الكثير من الاجراءات التي تقوم بها القوات الامنية هي من اجل توجيه ضربات استباقية لاي تحرك قد يحدث في الرابع عشر من اغسطس، مؤكدا ان التحركات التي تقوم بها اي فئة من فئات المعارضة مادامت سلمية يجب ان يسمح لها ويتم التعامل معها على انها حراك مشروع ولا ان يتم الاجهاز عليها.

وشدد هذا السياسي البحريني على ان المعارضة جربت فترة السلامة الوطنية (الطوارئ) ومرت بكل اساليب البطش، ولم تنفع  النظام ولم تبعد الناس عن مطالبتهم بتطوير النظام السياسي في البيحرين، محذرا من ان المزيد من الاجواء الضاغطة والخانقة من شأنها فقط ان تعمق الجراح في البحرين.

واوضح النائب السابق عن كتلة جمعية الوفاق المستقيلة من البرلمان البحريني محمد جميل الجمري ان الشعب البحريني اليوم يحاول ان يثبت وجوده وانه ثابت وصامد على مطالبه ولن يتراجع ولن يعود الى بيته حتى تتحقق المطالب التي رفعها في فبراير 2011، وليس باستطاعة اي قوة ان تقهره وتجعله يتنازل عن مطالبه مهما تم من تشويه للحقيقة.

واعتبر الجمري ان العالم لا يصدق ادعاءات النظام التي تنطلق من الاعلام الرسمي، لان العالم تعرّف على الحراك في البحرين عن قرب وتابع ما يقوله قيادات المعارضة وان الشعب البحريني لا يتوق الى سفك الدماء والعنف، وانما يريد فقط كرامته وحريته وان يكون مصدر السلطات جميعا.
MKH-31-11:50